أشارت النائب ​بولا يعقوبيان​ إلى أنها لم تكن تتوقع أن يجتمع شمل الاحزاب، موالاة و "معارضة جدا" بخلافاتهم السياسية على قلب رجل واحد، أو بالأحرى على قلب الحقائق وتزييف الوقائع، في سبيل مكب ومحرقة.

ورأت أن "الكارنفال السياسي، الاول من نوعه، الذي انطلق تحت شعار ان السمك غير ملوث، لم يكن الا واجهة للحفاظ على الغنيمة الموزعة، بين مكبين يحاصران مينا الصيادين، ومحرقة لتحرق ما تبقى من صحة الناس قبل ان تسلبهم آخر ما في جيوبهم وفي خزينة الدولة".

وأضافت: "أدوات تحركها أدوات، مأجورة لرأسمالي هنا وسمسار هناك. والخلاصة هرج اعلامي عبر عراضة سياسية موجهة ضدي مستخدمة نقيب الصيادين، والله اعلم بما وعدوا المسكين ليهدد ويطلب من بعض الصيادين ان يتحولوا الى مجموعة بلطجية تمنع دخولي المرفأ خدمة لمشروع الموت المحمول بسرطانات ​التلوث​ المتنقل".

ولفتت إلى أن "آخر صيحاتهم التهديد والوعيد، وهو التهديد الذي تعرضت له بحجة تسللي من الأشرفية الى المتن من دون حيازتي على جواز سفر ممهور من قوى الامر الواقع التي لا يهمها من أطنان ​النفايات​ الا وزنها "المضاعف"، وتغض الطرف عن التلوث الواضح للعيان الذي لا قدرة لي على قياسه او توثيقه بل وثقه مدير عام مصلحة البحوث الزراعية الدكتور ميشال افرام من بين كثر آخرين".

وشددت على أنه "اذا كان دخولي للحفاظ على مصالح الناس وأرزاقهم وصحتهم ومالية الدولة، في أي منطقة من لبنان، هو تسلسل فسيكون التسلل شغلي الشاغل، واذا توهم البعض ان استخدام سلاح التهويل وتزوير الحقائق سيردعني فهو مخطىء".

وأكدت أن "مساندتي لقضية الصيادين جاءت بناء على طلبهم وتلبية لندائهم، بعدما لمسوا خطورة المكبين على أرزاقهم وعلى ​الثروة السمكية​ المعرضة للتلاشي بفعل التلوث"، مشيرة إلى أنها "لَم أقل يوما أن السمك ملوث، بل قلت ان التلوث يطيح بالبحر ويهدد البيئة وصحة الناس. وشتان ما بين الامرين".

وأوضحت أن "همي الاول والاخير كان الحفاظ على أرزاق الناس وصحتهم. ولن أتراجع امام هجمة سياسيي المكب او تجار المحرقة، لأن تفويضي مأخوذ من الناس وهو يخولني كنائبة عن الأمة بحسب دستورنا ان أشرّع وأحاسب وأسأل وأن أدخل المرافق العامة وأن أتأكد من سير العمل".

وأشارت إلى أن "العمل والاجتهاد هو السبيل لتكسبوا ثقة الناس وليس الوقوف وراء سمكة "بزري" كالقروش التي تلقن فريستها الحرتقة السياسية على من يدافع عن حق الفقراء ومجالهم الحيوي"، مضيفة: "لو لم أنزل وأقف مع الصيادين ما كان هولاء ليرمقوا طرف نائب في المرفأ المدفون بين مكبين. فاشكرني بدل أن تشتمني جعلتهم يتهافتون على أكل السمك البلدي ويصطفون وراءك لتخطب بهم محققا سكوبا تاريخيا".

واعتبرت أن "على القضاء أن يستدعي هؤلاء لتهديدهم المباشر لنائب منتخب بدل أن يقوم بالتحقيق مع ناشطين لمجرد تعبيرهم عن رأيهم".