اشار أمين سر ​حركة فتح​ وفصائل ​منظمة التحرير الفلسطينية​ في لبنان ​فتحي أبو العردات​ في حديث لصحيفة "الحياة" الى "عودة بعض الشباب اللاجئين الفلسطينيين الذين قاتلوا إلى جانب ​جبهة النصرة​ في ​سوريا​ إلى لبنان، وتحديداً إلى المخيمات التي كانوا يعيشون فيها"، لافتا الى ان "الغالبية المضللة من الشباب الذين غرر بهم للذهاب إلى سوريا قتلت هناك، أحدها فجر نفسه ب​الجيش السوري​ وآخر فجر نفسه ب​الجيش السوري الحر​"، متسائلا:"ماذا فعل هؤلاء الذين لا نعرف عددهم بالضبط لكنهم ليسوا كثراً. من صيدا فلسطين أقرب إليهم، لماذا ذهبوا إلى سوريا؟ بالتأكيد سيدخل من أخذهم إلى هناك إلى جهنم وهم لن يذهبوا إلى الجنة".

وأكد ابو العردات أن "منظمة التحرير الفلسطينية لم تقطع علاقتها مع سوريا، بقيت العلاقات وبقيت الزيارات لأننا كنا ندرك منذ البداية أن ما نشهده ليس ربيعاً عربياً وإنما خريفاً أنتج كل هذه المآسي التي حصلت في ​العالم العربي​. والفلسطينيون الذين شاركوا في الحرب في سورية كانوا على مستوى الأفراد وينتمون إلى تيارات إسلامية، إنما على مستوى القرار السياسي فلم يكن الفلسطينيون في سورية جزءاً من الحرب"، مشددا على أن "هناك قراراً بعودة الناس إلى ​مخيم اليرموك​ ولدى الإخوان السوريين النية بالإسراع في الترتيبات اللازمة بعد إزالة المعوقات لبدء عملية إعادة إعمار المخيم، بالتالي لا عودة إلى المخيم من دون منازل"، موضحا بأن "ترجمة الأمر إلى واقع يحتاج إلى وقت كبير، فالمطلوب القيام بدراسات عن حجم الدمار وعدد المنازل، لكن ربما تكون عملية إعادة إعمار اليرموك مرتبطة بعملية إعادة الإعمار في سورية، فلا يمكن أن يعاد إعمار اليرموك قبل غيره".