توجه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​ في ​موسكو​ بالشكر للأخير على دعوته له إلى ​روسيا​ "والزيارات المتبادلة التي تدل على عمق العلاقة"، مؤكداً أن "موقف ​لبنان​ من النازحين معروف وهو العودة السريعة الممرحلة والآمنة إلى بلادهم من دنون ربط عودتهم بالعملية السياسية".

ولفت إلى أنه "في آخر لقاء بيننا في تشرين الثاني 2017 تحدثنا عن مبادرة لفصل ملف النزوح عن الحل السياسي وهو ما ورد في بيان سوتشي يومها ولذلك نحن نؤيد المبادرة الروسية بالكامل"، مشيراً إلى "أننا تحدثنا عن فتح تواصل مباشر بين الوزارتين ومؤسسات البلدين لتحويل المبادرة الى الناحية التنفيذية".

واعتبر أن "المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين شكلت الغطاء السياسي والمعنوي للتشجيع على العودة"، مشيراً إلى "أننا طرحنا أفكاراً مرتبطة بآلية عودة النازحين من بينها التفريق بين النازح الاقتصادي والنازح الأمني"، لافتاً إلى أن "هذه المبادرة تأتي في سياق الحفاظ على التنوع واتفقنا على جعلها تنفيذية وهي شكلت الغطاء السياسي والمعنوي للتشجيع على العودة".

وأكد باسيل أن "لبنان يجب ان يكون منصة لاعادة اعمار سوريا ومن هنا اهمية التعاون اللبناني-الروسي"، داعياً إلى "خلق او اعادة تفكير بخلق مساحة مشتركة مشرقية توفر الامن والاستقرار الاقليميين والدوليين وتكافح الارهاب والاحادية وتعمم التسامح والقبول بالآخر وترتكز على ازدهار اقتصادي وتنمية مستدامة عبر سوق مشرقية مشتركة بالتعاون مع شريك استراتيجي هو روسيا دون اغفال الدول الاخرى"، لافتاً إلى "اقتراح ان يدعو لبنان وروسيا الى مؤتمر للبحث في هذه القضية".

وأضاف: "لبنان ليس فقط مؤيدا للمبادرة الروسية بل بنجاحها عبر وضع كل امكاناته لتصب في هذا الاطار فالظروف في سوريا تغيرت ولم يعد من مبرر لبقاء النازحين وهذا ما يسهل الحل السياسي وليس العكس"، مشيراً إلى "أننا نشجع الشركات الروسية على المشاركة في مناقصة جديدة لتطوير مكامن النفط والغاز في الجرف اللبناني ونجاح الشركات من شأنه أن يعزز ذلك الاستقرار في المنطقة".

وأوضح باسيل أن "بعض التصريحات سببت الازمة الاخيرة مع مفوضية اللاجئين ونحن لا نقبل ال​سياسة​ القائمة على تشجيع النازحين على البقاء بدل تشجيع العودة الآمنة"، داعياً الدول الصديقة إلى "التعاطي بواقعية مع الموضوع السوري وخاصة النازحين اذ ليس من مصلحة احد انهيار لبنان اقتصاديا تحت وطأة النزوح الثقيل"، مشيراً إلى أن "العودة بدأت ونرى بداية تغيير في مواقف بعض الدول وما تقوم به روسيا مشجع في هذا الاطار".