شارك نحو 2,4 مليون حاج مسلم منذ فجر اليوم الثلثاء، أول أيام ​عيد الأضحى​، في رمي جمرة العقبة الكبرى في منى رمزًا لرفض غواية الشيطان، في اخر شعيرة من شعائر الحج. ووقت الرمي المحدّد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال.

وقد توجّه الحجاج الّذين ردّدوا التلبية والتكبير، إلى جمرة العقبة الكبرى. وبعد الفراغ من رمي جمرة العقبة الكبرى، يتولّى الحاج ذبح الهدي من ثمّ يحلق شعر رأسه أو يقصّره.

وبعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير والتحلّل الأوّل، يتوجّه الحاج إلى ​مكة المكرمة​ لطواف الافاضة، وهو ركن من أركان الحج، على أن يرجع بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق الّتي يقوم فيها الحاج برمي الجمرات الثلاث.

ويشكّل رمي الحجاج سبع حصوات على شاخص يجسّد غواية الشيطان، أحد أكثر شعائر الحج دقة. وكان رمي الجمرات والتدافع الّذي قد يصاحبه قد أدّى في مواسم سابقة إلى حوادث مميتة بين الحشد المليوني للحجاج.

مع الإشارة إلى أنّ الأضحية ترمز إلى مستوى عال من الإيمان، وهي تعود بحسب الموروث الديني، إلى استعداد النبي ابراهيم للتضحية بابنه اسماعيل وذبحه تلبية لأمر رباني شكّل اختبارًا لدرجة إيمانه، من ثمّ استبداله في اللحظة الأخيرة بكبش يُذبح بديلًا عنه بعد نجاح ابراهيم في الاختبار.