إستنكر رئيس "المجلس الثقافي ل​لبنان​ الشمالي" صفوح منجد، "ما شهدته ​مدينة طرابلس​ اليوم، من جراء إقدام بعض القصابين والأهالي على نحر الخراف في الطرق والساحات العامة، تزامنًا مع اليوم الأول ل​عيد الأضحى​ المبارك"، واصفًا ما جرى بـ"الأعمال البعيدة كلّ البعد عن الإجراءات والقواعد السلوكية والصحية والدينية، وتتعارض مع مضمون الحديث الشريف، الّذي جاء فيه: "أولى مندرجات الإيمان، إماطة الأذى عن الطريق".

وأشار في بيان، إلى أنّه "قد تمّ استباحة شوارع المدينة القديمة والحديثة، بإقامة زرائب للخراف، حيث تمّ نحرها أمام أعين الأطفال، وسالت الدماء على الطرقات واختلطت بمخلفات هذه الأضاحي، بالإضافة إلى صوفها وأحشائها وما تحويه، وانبعثت الروائح الكريهة الّتي تفاعلت مع الطقس الحار، لتتحوّل بيئة لتكاثر الحشرات".

ولفت منجد إلى أنّ "تأثير هذه الحالة ستستمرّ لعدّة أيام، تعيش خلالها المدينة وأبناؤها وأهاليها في هذا الجو المؤذي والضار، علمًا أنّ ​بلدية طرابلس​ سبق وطرحت على القصابين وأصحاب الأضاحي، قطعة أرض خاصة بهذه الشعيرة، أو إجراء ذلك في المسلخ البلدي، ولكنّ هؤلاء رفضوا وأصرّوا على تنفيذ النحر قرب أماكن سكنهم".

وطلب من دائرة الأوقاف ومن بلدية طرابلس "اتخاذ كافّة الإجراءات لمنع هذه الممارسات، وفرض الغرامات المالية على المخالفين، حفاظًا على ​البيئة​ النظيفة وعلى تنفيذ هذه الشعيرة وفق القواعد الدينية الصحيحة".