هنأت ​لجنة كفرحزير البيئية​، الشعب ال​لبنان​ي والشعوب العربية ب​عيد الأضحى​ المبارك، معربةً عن أملها في أن "يحمل تباشير السلام والحرية والحياة الكريمة لشعبنا".

وجدّدت في بيان، صرختها ضدّ "مصانع إسمنت الموت في شكا والهري"، مشيرةً إلى أنّ "منطقة ​الكورة​ قد ضحّت بخيرة شبابها على مذبح الإرهاب البيئي والصحي الّذي تنشره هذه المصانع"، لافتةً إلى أنّ "يوم كنّا نقول إنّ صناعة الإتيرنيت "الاسبستوس" هي صناعة مسبّبة لسرطان الغشاء البلوري في الرئة، جنّد أصحاب شركة الإسمنت جيوشًا من عملائهم من الأطباء ومعاهد الأبحاث والجامعات، ليقولوا إنّها صناعة آمنة ولا تسبّب أية أمراض سرطانية، إلى أن قام أهل الضحايا الّذين توفّوا بسرطان غشاء الرئة البلوري في ​أوروبا​، بالادعاء على أصحاب هذه الشركات وألزموهم بإقفال مصانعهم ودفع مئات ملايين الدولارات تعويضًا لأهل الضحايا، إلّا في لبنان فقد قضى معظم عمال هذه الشركة وعدد من عائلاتهم وسكان الجوار بصمت دون أن يذكرهم أحد ودون أن يقبض قسم منهم رواتبهم".

وجدّدت اللجنة تحذيرها من أنّ "صناعة الإسمنت بالطريقة الّتي تعمل بها مصانع "​إسمنت شكا​"، هي صناعة قاتلة مسبّبة لأنواع مختلفة من ​السرطان​ وأمراض القلب و​الأمراض​ التنفسية والجلدية وأمراض العيون وانعدام التركيز وتشوّه الأجنّة، والأمراض الوراثية الخطيرة. ورغم الدلائل الواضحة على الوفيات شبه اليومية لشباب الكورة بأمراض صناعة الإسمنت هذه، يأتينا من تجنّدهم هذه المصانع، قائلًا: إنّ صناعة الإسمنت لا تسبّب أية أضرار صحية".

ورأت أنّ "جيوش المضللين ومزوّري الحقائق، لن يغيّروا عادتهم حتّى يقضي الله عليهم وعلى عائلاتهم بسرطان صناعة الإسمنت، كما قضى على من قبلهم بسرطان غشاء الرئة البلوري الّذي سبّبته صناعة الاترنيت"، مؤكّدةً أنّ "من أهمّ الجرائم الصحية الّتي ترتكبها مصانع "إسمنت شكا" هي وجود مقالعها ومصانعها فوق بحيرة المياه الجوفية الّتي أكّد لنا أهمّ مرجع علمي في لبنان أنّ مياه الينابيع البحرية الّتي تصبّ على بعد أمتار من هذه المصانع ملوّثة بمياه الصرف الصناعي وبالمعادن الثقيلة بشكل خطير، وبالتالي فإنّ بحيرة مياه الجرادي الّتي تشرب منها شكا والكورة، ملوّثة ومسمّمة وناقلة ومسبّبة لكلّ الأمراض السرطانية".

وركّزت اللجنة على أنّ "زيادة إنتاج مصانع إسمنت شكا والهري بهذا الشكل المخيف، بمثابة قنبلة سرطانية موقوتة، حتّى لو اتبعت هذه المصانع الإجراءات القوانين البيئية، فكيف بها تكسرها جميعًا طمعًا بالربح السريع لمشاركته مع أقزام السياسة وعدد من الفاسدين".

وشدّدت على أنّه "يكفي ضحايا ومرضى نتيجة ارتكابات مصانع إسمنت شكا. لن نضحّي بمن تبقّى من أهل الكورة من أجل صناعة الإسمنت القاتلة"، مبيّنةً أنّه "آن الأوان لأن تهدم مصانعها السامة وتطهّر بؤرها ويقضي أصحابها والقيمون عليها والّذين قبضوا مبالغ مالية منهم، ما تبقّى من أعمارهم في سجون الأشغال الشاقة، من أجل أن يعيش من تبقّى من أهل الكورة بسلام وكرامة، ويعيدون إصلاح جزء ممّا خرّبته ودمرته صناعة الموت، يعيدون استصلاح مقالع الإرهاب البيئي ويغرسوها بساتين زيتون يطلقون على كلّ بستان منها إسم أحد ضحايا مجزرة السرطان وأمراض القلب، ضحايا مصانع إسمنت شكا القاتلة".