اشار المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في ​البقاع​ ​مصطفى الفوعاني​ الى اننا "في هذه الأيام نعيش فرحة الإنتصارين، الإنتصار الأول في 14 اب على العدو الصهيوني، والفرحة الثانية هي فرحة تحرير الجرود من العدو التكفيري، وهنا تكتمل مشهدية الانتصار، في شهر آب عدو تكفيري وعدو إسرائيلي يواجه بعقيدة وبثبات للعقيدة أراده الإمام ​موسى الصدر​ ان يكون في هذه الأمة انتصارا دائما، لأن إسرائيل شر مطلق ولأن التعامل معها حرام".

وخلال سهرة نار كبرى أقامتها جمعية ​كشافة الرسالة​ الإسلامية في باحة المدرسة الرسمية في بلدة شعت ضمن أجواء ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، اعتبر ان "هذه النار التي يضيئها اليوم أبناؤنا في كشافة الرسالة الإسلامية، وهم يحتفلون بالعام 41 للتأسيس، انما يؤكدون انهم في مدرسة "أمل" خط الخط ونهج النهج كما عبر دولة الأخ الرئيس ​نبيه بري​ بالأمس انهم اخوة ​محمد سعد​ و​خليل جرادي​، انهم اخوة القادة الأوائل الذين حملوا هذا المنهاج وحملوه مشعلا يتناقله الشرفاء في هذا الوطن". ورأى أن "كشافة الرسالة الإسلامية تؤسس لمجتمع يقوم على التربية الحقة والنهج الإسلامي المنفتح الذي أراده الإمام الصدر عندما تبنى فكرة الإسلام القرآني والإسلام الذي يكون في وسط الحياة، والذي يجعل من كل الأمة في خط الاعتدال الذي نحن أحوج ما نحتاجه اليوم".

وتابع: "في هذا الشهر كان تغييب الإمام موسى الصدر بل جريمة العصر، وعندما نقول تغييب نحن لا نجهل الفاعل، نحن وجهنا أصابع الإتهام الى إسرائيل، لأن إسرائيل هي اول المستفيدين من تغييب الإمام السيد موسى الصدر عن ساحة جهاده، وهو الذي سعى إلى وحدة إسلامية والى وحدة عربية، وهذا الأمر كان في خلاف ما تريده إسرائيل وكانت الأداة التي نفذت هذه الجريمة النظام الليبي وعلى رأسه ​معمر القذافي​، نعم ربما حاسبه التاريخ وحاسبته يد العناية الإلهية، ولكننا في حركة "امل" ما زلنا في عقيدتنا الراسخة وفي ثباتنا على هذه العقيدة، اننا نؤكد بأن حياة الإمام موسى الصدر ورفيقيه الصحفي ​عباس بدر الدين​ و​الشيخ محمد يعقوب​ إنما هي من اولى أولوياتنا".

اضاف: "في 31 آب، نحن جميعا ينبغي أن نلبي قسم الإمام موسى الصدر، ان نكون محتشدين وراء الأخ الرئيس نبيه بري، سوف نكون مع حامل الامانة الذي سوف يحضر ويقول كما قال سابقا وعدا منجزا وعقيدة راسخة بأن هذا الحرمان الذي حوله الإمام موسى الصدر من حالة إلى حركة، سوف يجدد الأخ الرئيس تأكيده بأن لا يبقى البقاع محروما، وهو الذي قال في الثامن من أيار أمام البقاعيين الذين زاروه سوف يكون البقاع أولا وثانيا وثالثا وأحد عشر كوكبا في سلم الأولويات، ان التلكؤ الذي حصل في السابق نحن لسنا مسؤولين عنه، لأن هناك سلطة ونظاما في هذا البلد إنما ارادوا ان يطيفوا هذا الانماء، وأن يمنطقوا هذا الإنماء، ونحن نؤمن بلا مناطقية ولا طائفية بأننا دائما أمام قضايا ناسنا".

وتابع الفوعاني: "في الواحد والثلاثين من آب، سوف نجدد قسم الإمام موسى الصدر، سوف نأتي الى ​بعلبك​ جميعا ومن كل مناطق وقرى وبلدات ومدن البقاع ومن دير الأحمر ومن عرسال، لان الإمام موسى الصدر كان يرى بأن طوائف لبنان نعمة وأن الطائفية نقمة، هذا عهدنا الثابت وعقيدتنا الراسخة. إن شاء الله سوف نلتقي ونجدد هذا القسم مع حامل الامانة الأخ الرئيس نبيه بري، وفي الكلمة التي سوف يتحدث بها ثمة ما يثلج قلب البقاعيين، وهو الذي يحرص دائما ان يكون البقاع اولا وأخيرا في صلب اهتمامه".