أكدت النائب ​رولا الطبش​ أن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ "لم يتوقف عن التحرك من أجل ولادة حكومة وحدة وطنية ترضي الجميع"، مشددة على أنه "يستمد قوته من الدستور ومن 112 صوتاً منحوه ثقتهم وسموه ل​تشكيل الحكومة​". وأشارت الطبش الى أن الحريري "يعمل بصمت وبعيدا عن الإعلام ولا يريد الإفصاح عما يجري"، معربة عن أملها في أن تتشكل الحكومة قريباً.

واستبعدت الطبش في حديث لـ"النشرة" تماما أن يكون رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ يضع نفسه في موقع الضغط على الحريري من خلال المواقف الأخيرة الصادرة عنه، لافتة الى أنه "يعلم أن العلاقة مع رئيس الحكومة المكلّف أكبر من أي ضغط، ولا مكان فيها للضغط، بل للتعاون والتنسيق والتكامل لتحقيق الإنجازات في هذا العهد الذي انجبته التسوية التي بادر اليها الحريري كما يتمسك بها الرئيس عون".

الحكومة والتطبيع

وشددت الطبش على تمسك الحريري أيضا بصلاحياته الدستورية المكرسة في "دستور ​الطائف​"، مؤكدة أنه "لن يرضخ لأي ضغوط". ووضعت الموقف الأخير الذي أعلنه الرئيس عون لجهة قوله أنه سينتظر للأول من أيلول فقط في موضوع الحكومة، "في سياق تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف، في انتظار التطورات المقبلة كي يبنى على الشيء مقتضاه".

وردا على سؤال عما اذا كان الملف الاساسي الذي يعيق التشكيل هو التطبيع مع ​سوريا​ وكيف سيتم تجاوزه، قالت الطبش: "موقف الحريري كان واضحاً تجاه العلاقة مع ​النظام السوري​، لذلك سيستمرّ في عملية تأليف حكومة لا تطبّع مع نظام (الرئيس السوري) ​بشار الأسد​"، لافتة الى "وجود عقد واضحة أيضاً في الحصص التي يطالب بها الأفرقاء السياسيون، ومن خلال تمسكهم بمواقفهم وشروطهم، داعية الى التنازل لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن".

ضياع مشاريع "سيدر"؟!

وردت الطبش على ما يحكى عن وجود مخاوف حقيقية على الوضع المالي ووضع الليرة نتيجة تأخير تشكيل الحكومة، فلفتت الى أن "مصرف ​لبنان​ المخوّل في حماية الليرة والمحافظة على الإستقرار النقدي، لطالما طمأن إلى ثبات العملة واستقرارها وفقاً لأرقام احتياطاته المالية ونتيجة متابعته عن كثب لوضع الليرة".

وطمأنت الطبش الى مصير مشاريع مؤتمر "سيدر" التي تم اقرارها في ​باريس​ في شهر نيسان الماضي، وقالت: "أما في ما يتعلق بالمشاريع المزمع تنفيذها بموجب مؤتمر "سيدر"، فالضرر ناتج عن التأخير بتنفيذها والإستفادة منها في الوقت الحالي نتيجة عدم ولادة الحكومة"، مشددة على أن "لا خوف على ضياع هذه المشاريع". وختمت قائلة: "إن المشاكل الاقتصادية في لبنان تفترض الإسراع بتشكيل الحكومة".