اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ ان "هناك عدة خيارات للرئيس ميشال عون لتسريع ​تشكيل الحكومة​"، مشيرا الى أن "أولها انه سيجلس مع الحريري ويتفاهم معه على كيفية تذليل العقبات من امام التشكيل، وسيصارح الرئيس عون ثانيا ل​لبنان​يين عما آل اليه مسار تشكيل الحكومة"، ولفت الى أن "من الطبيعي ان يكون الحريري متأثرا بالخارج، فهو مرهون بمصالحه المالية للسعودية، فضلا عن ان عائلته تسكن في ​السعودية​"، وسأل ابو فاضل، "ان لماذا لا يوظف ​حزب الله​ انتصاراته في المنطقة ضغطا في الداخل لتشكيل الحكومة؟، وهو يتحمل المسؤولية ايضا في عدم الضغط في هذا الاتجاه"، مؤكدا ان "الرئيس عون يملك ميزانا من ذهب يزين به الامور في كيفية الحكم، وهو سيتفاهم مع الحريري لتشكيل الحكومة، في حين لا يجوز تشكيل حكومة غير منسجمة يهاجم وزراؤها بعضهم بعضا كما يحصل حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي."

ولفت أبو فاضل الى ان "الحكومة التي يعمل على تشكيلها هي رئاسية ونيابية يمكن ان تستمر ل 4 سنوات مقبلة حتى اجراء ​الانتخابات الرئاسية​ والنيابية"، داعيا بعض الافرقاء "الى اعادة حساباتهم بعد فشل الحرب على ​سوريا​، ووقف عرقلة تشكيل الحكومة لأن الحرب في سوريا انتهت وفشلوا في تغيير المعادلات في المنطقة، وروسيا باتت هي المقرر في سوريا، والفريق الخاسر في لبنان يجب ان يتواضع بمطالبه بعد هذا الفشل، ويسهّل تشكيل الحكومة"، ولفت الى ان "النائب السابق ​وليد جنبلاط​ بدّل موقفه تجاه النائب ​طلال ارسلان​ بحقه بالتمثيل الحكومي كما كان سائدا في السابق بين الدروز، وشن هجومه على العهد، معلنا انه فاشل، وذلك بعد زيارته للسعودية"، ورأى ابو فاضل "ان السعودية لن تسهل ​التسوية الرئاسية​ التي لم تكن هي طرفا فيها، وبالتالي ليست متحمسة لتشكيل الحكومة بالتوازنات التي فرضتها ​الانتخابات النيابية​ بأكثرية تعتبرها ضدها، أما مسؤولية الرئيس عون ان يؤمن استمرارية الوطن، من خلال الضغط باتجاه تشكيل حكومة العهد الاولى"، ورأى ان "العقدة السنية عقدة كبيرة الى جانب العقدة الدرزية، في حين ان الشيعة الن يتراجعوا اليوم عن حصتهم بالستة وزراء".

واكد ابو فاضل ان "اتفاق معراب تفسّره ​القوات​ على أن بعد ايصال الرئيس عون الى ​قصر بعبدا​ يستوجب على جعجع ان يصل بعده، ولذلك انقلبوا على الاتفاق حين دخل الوزير ​جبران باسيل​ الى ​السباق الرئاسي​"، مذكرا "بشراسة الحملات التي شنها وزراء القوات على وزارات التيار والعهد"، واعتبر ان "طبيعة حكومة الوحدة الوطنية لن تسمح بحل المشاكل الاقتصادية والحياتية الداهمة، وتشكيل حكومة أكثرية هي الافعل في هذا الاطار." ودعا "الى فتح ​معبر نصيب​ لإنقاذ ​الاقتصاد اللبناني​ لأن لبنان الخاسر الوحيد في عدم فتحه كما قال الرئيس عون". وطمأن في الختام الى ان "النازحين السوريين في لبنان سيعود معظمهم الى وطنهم اما القسم الذي لن يعود، فعلينا فتح معركة مع بعض افرقاء الداخل لإعادتهم الى سوريا".