ركّز رئيس بلدية ​مجدل عنجر​ سعيد ياسين، في بيان ردّ فيه على إنذار المصلحة الوطنية ل​نهر الليطاني​ للبلدية عن تلويث مياه النهر ب​الصرف الصحي​ ورمي ​النفايات​، على أنّ "على المصلحة أن توجّه تهمتها للجاني الأساسي المتمثّل ب​وزارة الطاقة​ الّتي مدّت شبكات الصرف الصحي قبل وجود بلديتنا بزمن طويل، وقامت بجرّها إلى مجرى نهر الليطاني، وبدلًا من أن توجّه إنذاراتها وشكواها للحكومات المتعاقبة، ها هي ترمي سهامها جزافًا وعشوائيًّا على المجني عليهم والمتضرّرين وتحاسِب القتيل بدلًا من أن تتجرّأ وتلتفت إلى القاتل، مطبّقةً المثل الشعبي "ما فيها للبقرة، بتناطح العجل"".

وأشار إلى أنّ "في ما يخصّ شبكة الصرف الصحي للبلدة، هي قائمة منذ أكثر من خمسين سنة، كما غيرها من الشبكات في البلدات المجاورة"، لافتًا إلى أنّ "الحلّ الوحيد هو الإسراع بتنفيد محطة التكرير في سهل ​قب الياس​ التّي وعدنا بها، كما وعد غيرنا من البقاعيين الّذين شاركناهم اعتصاماتهم ومظاهراتهم وحتّى مخيماتهم للمطالبة بالإسراع بتنفيذ هذه المحطة، رحمةً بسكان مجرى نهر الليطاني الّذين يطاولهم الموت والأمراض نتيجة تلوّثه بنسب كبيرة وعدم الإكتراث بتقديم الحلول الّتي من شأنها محاربة مسببات ​التلوث​، وأخصّ بالذكر أهلنا في ​بر الياس​ و​المرج​"، مؤكّدًا "أنّنا سنكون معهم، كما كنّا دائمًا، في أي تحرّك مطلبي".

وأوضح ياسين أنّ "في ما يخصّ رمي النفايات على مجرى النهر، يهمّني أن أؤكّد أنّ لمجدل عنجر مكبًّا خاصًّا للنفايات في ​السلسلة الشرقية​ من جبال ​لبنان​، والبلدية حاليًّا تنفّذ مشروع معمل فرز للنفايات في الموقع نفسه، بالإشتراك مع ​المفوضية العليا لشؤون اللاجئين​"، مبيّنًا أنّ "مجرى نهر الليطاني لا يتقاطع جغرافيًّا مع مجدل عنجر ولا مع أراضيها في أي نقطة، حتّى أن مخيمات ​النازحين السوريين​ في البلدة هي بعيدة كلّ البعد عن مجرى النهر، إضافة إلى أنّ آليات البلدية تقوم بجمع النفايات من هذه المخيمات ورميها بمكبّ البلدة".

ونوّه إلى "عدم مهنية المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وعدم كفاءتها في تحديد الأسباب والوسائل لتلوّث وتنظيف النهر، وهذا يجعلنا نتساءل إذا ما كانت هي الجهة الكفوءة والمناسبة فعلًا لتنظيف مجرى هذا النهر، لذا نحرص على توخّي الدقة في توجيه الإنذارات لمستحقّيها الّذين يمعنون في انتهاك نهر الليطاني ولا يكترثون لصحة الناس ولا لمستقبل المنطقة"، مشدّدًا على أنّ "كلّنا ثقة بأنّ الخطة الّتي تحدّث عنها وبشّر بها رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ ستشكّل حلًّا شاملًا لمشكلة التلوث، من خلال إنشاء محطات التكرير ومنع التعديات وتنظيف النهر وازالة كلّ أسباب التلوث".