لفت المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم ​البقاع​ ​مصطفى الفوعاني​ إلى أن "موضوع "الى البقاع در" هو خطة متكاملة أطلقها رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ عام 2003 سبقتها مجموعة من المشاريع الإنمائية في الثمانينات والتسعينات، حيث بنى بري 37 مدرسة في ​بعلبك​ والهرمل يوم تولّى وزارة الجنوب و​المقاومة​، كذلك بنى مدارس أخرى بتمويل من ​مجلس الجنوب​ بعدما وُسّعت صلاحيات المجلس لتطال البقاع واليوم وقف بري ليقول إنّ الوقت حان لإنشاء مجلسي إنماء للبقاع ولعكار من منطلق إنمائي وليس مناطقي".

وفي حديث لصحيفة "الجمهورية"، أشار الفوعاني إلى أن "موضوع الإنماء لم يغب عن ذهنه وعمله حيث أكد في الثامن من أيار الفائت خلال لقائه وفداً من عشائر وعائلات البقاع أنه لن يبقى في البقاع محروم"، لافتاً إلى أن "إقامة احتفال ذكرى تغييب الإمام ​موسى الصدر​ هذا العام في بعلبك أمر طبيعي حيث يكون مرة كل أربع سنوات في المنطقة، وليس نتيجة ​الانتخابات​ التي لحركة "أمل" كل الرضى عنها ولديها ثالث أكبر كتلة نيابية".

وأضاف: "مجلس الإنماء للبقاع تكلّم عنه بري منذ ثلاث سنوات، وسيؤكّد عليه في إطلالته المقبلة والعمل مستمر في هذا الإطار، كذلك سيطلّ بري على موضوع تشريع الحشيشة وقوننتها على نسق ​الريجي​ في الجنوب، وذلك لفتح آفاق جديدة للمواطنين في المنطقة وتعاطيهم مع الدولة"، مؤكداً أنه "في جعبة بري مشاريع عدة سيعلن عنها وهي تحاكي هموم الناس وقد أصبحت أكثر من ملحّة كسدّ العاصي والليطاني ومشروع ​المياه​ في البقاع ككل، خاتماً بأنّ بري كان هاجسُه الدائم البقاع، وحينما تولّى وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال ​غازي زعيتر​ ​وزارة الأشغال​ طلب منه تخصيص ​الموازنة​ الأكبر للبقاع، حيث نالت مناطق ك​دير الأحمر​ و​عرسال​ نصيباً مهمّاً من المشاريع لم تنله سابقاً".