أشارت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية في مقال بعنوان "الاتفاق الذي سيكون متنفساً ل​إيران​ ونصراً ل​أميركا​"، إلى ان "التوترات ما زالت تتنامى باستمرار بين ايران والولايات المتحدة"، مضيفة أن "​جون بولتون​، مستشار الأمن القومي الأميركي، حذر من أن إدارة الرئيس ​دونالد ترامب​ تخطط لفرض "أقصى العقوبات" على ايران".

ورأت انه "حتى الرئيس الإيراني، ​حسن روحاني​، المؤيد للتعاون مع الغرب، شدد على أن بلاده ستعمل على زيادة استعداداتها العسكرية، كاشفاً النقاب عن طائرة حربية محلية الصنع". وقالت: "إيران غاضبة من انسحاب ترامب من الاتفاق الذي تم توصل إليه بشأن البرنامج ​النووي الإيراني​ في عام 2015 بالرغم من عدم وجود أي دليل يثبت عدم التزام طهران بالاتفاق". وأشارت إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله ​علي خامنئي​، صرح بأنه يندم بأنه تفاوض مع الولايات المتحدة، موضحة أن "التهديدات والتصعيد لن يكون في صالح إيران".

ورأت أنه على "الإيرانيين اعتماد نهج آخر والموافقة على عرض ترامب الذي طرحه، ويعرض فيه عقد اجتماع مشترك بينه وبين روحاني في أي وقت ومن دون شروط مسبقة". وقالت "على الإيرانيين أن يضعوا جانباً عدم ثقتهم بترامب إذ ليس لديهم ما يخسرونه لأن هذا الاجتماع سيمثل فرصة جديدة لاتفاق مناسب للطرفين".

وختمت بالقول "مهما كانت أسباب ترامب، فإن على الإيرانيين القبول بإجراء محادثات، فالاقتصاد الإيراني متهالك، كما أن عملتها متدهورة، فضلاً عن أن الشركات العالمية تغادر البلاد بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات عليها".