رأى عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ​محمد خواجة​، أنّ "هناك ضعفًا في العملية التربوية، خصوصًا في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وعلى الحكومة إيلاء هذا القطاع المزيد من الإهتمام، خصوصًا للمدرسة الرسمية مدرسة الفقراء، والحفاظ على مستوى الشهادة الرسمية وتطويرها، لأنّنا نريد ​لبنان​ أن يكون منارة في محيطه على مستوى العلم والأبحاث"، مركّزًا على "ضرورة الإهتمام بجودة التعليم والسبب الأساس هو وجود عدو إلى جانبنا يولي اهتمامًا كبيرًا للتربية، فهو ينفق 7 مليارات دولار على الأبحاث، وهو أكثر ممّا تنفقه ​الدول العربية​ مجتمعة. هذا أحد اسباب هزيمة العرب، بينما في لبنان فقد انتصرنا على العدو بمعركة حرب العقول رغم الفارق الهائل في المجال العسكري بين المقاومة والدولة وبين ​إسرائيل​، والآن الحروب لم تعد حرب أعداد بل حرب علم".

وعن الوضع السياسي، أشار خلال حفل تكريمي أقامته "​حركة أمل​" - شعبة ​البيسارية​، للطلاب الناجحين في ​الإمتحانات الرسمية​ والمتخرجين من الجامعات لشهادات الدكتوراه والدراسات العليا والإجازات الجامعية والفنية، إلى أنّ "هناك تأخرًا كبيرًا في موضوع ​تشكيل الحكومة​، حيث لا توجد اشارات دالة على اقتراب التشكيل نتيجة صراعات داخلية على الحصص والاحجام، واللبنانيون يئنّون تحت وضع إقتصادي غير مسبوق وهدر في كلّ المجالات".

وشدّد خواجة على أنّ "الوقت حان لتخرج كلّ القوى من حساباتها المصلحية الضيقة وتضع مصلحة الوطن فوق كلّ شيء، وأن تعيد النظر في السياسات الإقتصادية الّتي اعتمدت في العقود الأخيرة والّتي اعتمدت الإقتصاد الريعي دون الانتاج، بل يجب الإعتماد على قوى الانتاج من زراعة وصناعة".

ونوّه إلى أنّ "​النزوح السوري​ إلى لبنان يعد الأكبر في تاريخ النزوح البشري، وهو ما يزيد على الإقتصاد ثقلًا فوق أثقاله"، لافتًا إلى أنّ "اللجوء إلى ​روسيا​ و​الأمم المتحدة​ قد يكون مفيدًا، لكن يجب فتح كلّ قنوات الإتصال مع ​الحكومة السورية​ لحل هذه الأزمة، ومن دون هذا الإتصال لا فائدة للاجراءات المنوي اتخاذها".

وتساءل "كيف يمكن أن نصدّر صادراتنا ولا معابر مفتوحة؟ كيف يمكن أن نستفيد من حركة إعمار ​سوريا​؟، وعليه فنحن في "حركة أمل" نصرّ على عودة العلاقة اللبنانية السورية إلى سابق عهدها، على قاعدة المحبة والاحترام المتبادل؛ ومصلحتنا الوطنية العليا تفترض علينا التواصل مع الحكومة السورية".