علمت "الأخبار" انه في 25 آب الجاري، اتّخذ مجلس ​بلدية بيروت​ قراراً قضى بمنح جمعية Beirut Events and street Shows (BEASTS) نحو مليوني دولار دفعةً واحدة لقاء قيام الجمعية، خلال السنوات الثلاث المُقبلة، بتزيين شوارع العاصمة في المناسبات والمهرجانات، وذلك من دون تحديد آلية واضحة ومحددة حول طبيعة الزينة والمُنشآت التي ستستخدمها الجمعية.

من جهتها، أكّدت مصادر في البلدية لـ "الأخبار" أن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول مسألة "التلزيم" هذه. ولعلّ أبرزها، بل وأفدحها، عدم إعداد البلدية مناقصة لاستدراج عروض.

وأكّد أحد أعضاء المجلس الذين عارضوا القرار أن الجمعية كانت الوحيدة التي تقدّمت بعرض أسعار في ظل غياب دفتر شروط واضح. وشكّك في إقدام البلدية على التدقيق في الأسعار. وسأل: "هل ستوضع الزينة نفسها كل سنة على مرّ ثلاث سنوات، وهل ستقوم الجمعية بتفكيكها كل سنة ومن ثم إعادة تركيبها؟ لا أحد يملك إجابة واضحة عن مثل هذه التساؤلات البسيطة"، لافتاً إلى أن "هناك أصولاً قانونية في ما يتعلّق بالمال العام لم يتم اتباعها»، وطارحاً الكثير من الشكوك حول كيفية منح الجمعية هذا المبلغ سلفاً".

أما رئيس المحلس البلدي ​جمال عيتاني​، فقد أوضح لـ"الأخبار" أن قرار المجلس "ليس نهائياً"، ويحتاج إلى موافقة من ​ديوان المحاسبة​ و​وزارة الداخلية والبلديات​، لافتاً إلى أن هناك "أفكاراً جديدة قد تُطرَح في هذا السياق، ومن الممكن أن تكون بديلة".

وأوضح أن قرار تلزيم الجمعية جاء بعدما تقدّمت الأخيرة بعرض يقضي بإقامة حفلة لرأس السنة في وسط المدينة مع زينة خلال شهري الميلاد ورمضان لمدة ثلاث سنوات لكافة شوارع المدينة مع فك وتركيب المنشآت وحفظها في المستودعات، "وقد بدت الأسعار لنا منطقية (..)، إذ إنّ كلفة إقامة حفلة لرأس السنة وحدها تؤخذ بالحسبان". وأضاف: "قلنا إن شهر الميلاد بات على الأبواب، وعلينا تزيين العاصمة بما يليق بها من أجل جذب السياح والاستثمارات".