رأى النائب السابق ​اميل اميل لحود​ أنّ "العالم يعيش في فترة من الجنون غير مسبوقة في التاريخ الحديث، ولعلّ أبرز ملامحها وجود رجل، أقلّ ما يقال فيه إنّه غير متوازن، على رأس ​الولايات المتحدة​ الأميركيّة، وهو على استعداد لتوجيه ضربة عسكريّة كيميائيّة سريّة على سوريا، يصحّ تصنيفها بالإرهابيّة، قد تحصد آلاف الضحايا محاولاً اتهام ​الدولة السورية​ بها ومن ثم استخدامها عذراً لتوجيه ضربة علنيّة تحت مسمّى ردة فعل على استخدام ​السلاح الكيميائي​ من قبل النظام ، يقتل فيها المزيد من السوريين ، وكل ذلك فقط لإبعاد الاهتمام الإعلامي عن ارتكاباته التي تتوالى فجوراً وانحرافات".

ولفت لحود، في بيان، الى أنّ "عزل الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ بات ضروريّاً، ليس بسبب مسلسل فضائحه الجنسيّة، بل بسبب أسلوبه في التعاطي مع البشر وكأنّهم حشرات يستطيع أن يبيد منهم من يشاء ومتى يشاء، وهذا سلوك يذكّر بشخصيّات من التاريخ كان مصيرها أسود".

وعلى صعيد ​تشكيل الحكومة​، رأى لحود أنّ "الخطاب الطائفي الذي نسمعه في الآونة الأخيرة، وهو نتاج انتخابات نيابيّة كرّست الطائفيّة في النصوص وعمّقتها في النفوس، ينذر بانحدار البلد الى مشهدٍ يقترب كثيراً من ثمانينات القرن الماضي، ما دمنا لا نسمع سوى مطالب مذهبيّة بينما تغيب المصلحة الوطنيّة العامّة، ما يذكّرنا بالخطاب الذي كان سائداً في فترة الحرب حين كان السياسيّون يرفعون شعارات طائفيّة تحت غطاء الحقوق". ورأى انه "لا إمكانيّة للنهوض ببلد يتحكّم به المعيار الطائفي، على حساب الكفاءة، من الوظيفة الى الحكومة"، سائلاً: "هل استفاد أحدٌ من المسؤولين من زيارة رئيس سويسرا الى لبنان ليسأله عن نجاح التجربة السويسريّة في إدارة التنوّع، بينما فشلت في بلدٍ كان يسمّى سويسرا الشرق".