لفت وزير الإعلام ​اليمن​ي معمر الإرياني، معلّقًا على تقرير ​الأمم المتحدة​ بشأن الوضع في اليمن، إلى أنّ "التقرير الّذي أصدره فريق الخبراء المعنيين باليمن يعكس حالة الخلل القائمة لدى الأمم المتحدة وهيئاتها في التوصيف والتعاطي مع الأزمة اليمنية، باعتبارها أزمة بين حكومة شرعية وانقلاب، وبين الشعب اليمني بكلّ مكوّناته السياسية والاجتماعية ومليشيا مسلحة سيطرت على مؤسسات الدولة بالقوة و​الإرهاب​".

ونوّه في سلسلة تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي على أنّ "التقرير وصف الأزمة اليمنية بالنزاع، و"​أنصار الله​" بسلطات الأمر الواقع، وعناصرهم بالقوات، والجيش الوطني والمقاومة بمليشيات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والعملية العسكرية الّتي أطلقتها الحكومة لتحرير مدينة ​الحديدة​ بالعدوان، في انقلاب صريح على كلّ قرارات ​مجلس الأمن​ ومرجعيات حلّ الأزمة اليمنية"، موضحًا أنّ "التقرير تجاهل نقطة مركزية تتمثّل في أنّ الإنقلاب على الحكومة الشرعية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور الّتي توافقت عليها كلّ الجهات السياسية والمكوّنات الاجتماعية، هو ما فجّر الحرب، وأنّ "أنصار الله" تتحمّل مسؤولية تبعات الصراع ونزيف الدم المستمر".

وبيّن الوزير أنّ "التقرير أغفل أيضًا الدور الّذي تلعبه ​طهران​ و"​حزب الله​" في توجيه "أنصار الله" لإدارة أنشطتها المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية والدعم الّذي تقدّمه للإنقلابيين بالمال والأسلحة المتطوّرة والصواريخ البالستية والخبرات والمدربين والمستشارين السياسيين والأمنيين والعسكريين"، مركّزًا على أنّه "يبدو واضحًا اعتماد التقرير الّذي أعدّه فريق الخبراء على جملة من الإفتراءات الّتي روّجت لها مطابخ مشبوهة، بهدف الإساءة للحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة ​السعودية​ و​الإمارات​".

وشدّد على أنّه "بدلًا من أن يطلق فريق الخبراء في تقريره الكارثي على زعيم "أنصار الله" عبدالملك الحوثي، أسموه قائد الثورة وهو أحد من شملتهم العقوبات الدولية، وهكذا دواليك مع باقي قيادات الحركة الّذين منحهم التقرير ألقابًا ورتبًا وصفات رسمية في توصيف عجيب يطعن في مصداقية التقرير برمّته".