لفت رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ خلال ذكرى الذكرى الاربعين لتغييب ​الامام موسى الصدر​ إلى أنه "لأن الامام الصدر غزير ك​نهر الليطاني​ متدفق وشجاع اذ يأتي من ​البقاع​ الواعد الى الجنوب الراعد مباشرا وصريحا لا يختبأ في لغة التورية ، يقول كلمته ولا يتلفت الى الوراء ، لانه القسم الذي رددنا في ​بعلبك​ وصور و​بيروت​ ، لانه اخذ بيدنا نحو ​المقاومة​ وعلمنا ان كل من يستشهد على ارض الجنوب والبقاع بمواجهة الطغيان فهو مع الحسين ومن صفاته، لانه فصول عمرنا نخيل صحرائنا قمة جبالنا ونهج حياتنا، لانه علمنا الوطن والوطنية ، لانه امام الوطن الذي علمنا ان مسألة الحرية شرط اساسي لبقاء التعايش، لانه علمنا ان نزرع قاماتنا في الارض الى ان حان موعد القطاف، لانه علمنا ان الشرعية تحفظ السيادة وان السلام يحفظه ​الجيش​ وتصنعه المقاومة كطليعة للشعب، لانه علمنا الحب وان التعايش في ظل الديمقراطية هو ميزة ​لبنان​ وان قوة لبنان قيد الوحدة الوطنية، لأن ما تقدم بعض من صفاته نجتمع اليه اليوم منذ اربعين عاما من كل لبنان لتأكيد وفائنا لما اسسنا عليه واصرارا على تحريره هو ورفيقيه".

وأشار إلى أنه "من عام الى عام اعلن باسمي وباسم اخواني في ​حركة امل​ اننا سنواصل العمل على تحرير الامام واخويه من مكان احتجازه في مكان في ​ليبيا​ ونتيجة تدهور الاوضاع في ليبيا لم تستكع لجنة المتابعة زيارة هذا البلد ولكننا نحاول ولن ننيأس، نعتير ان ساحة العمل للجنة في ليبيا وما يكون في الخارج يهدف الى فتح كوة في الجدار".

وأفاد بأن "مطالبنا تجاه ​الحكومة اللبنانية​ هي ايلاء هذه القضية كل الاهتمام ودعم لجنة المتابعة وفي البداية انقل لكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ اليكم واشكر تمثيل دولة الرئيس واشكر كل فرد منكم تابع هذه المشقة ويأتي الى هنا ، اود ان اشير ان هذا المهرجان وفاء لقائد مسيرتنا ما كان ليكون الا في البقاع لنسعيد روح القسم، ثانيا، اخر مهرجان عقد هنا عام 2011 تأخر لاسباب امنية ولقائي معكم مع اهلي لا يستهدف امرا او شخصا سوى الشوق والحنان والعزة".

وأضاف بري: "اتذكر الامام الصدر على منبر النبي شيث في حال عاصف وهذا ما اشار اليه عندما غصب الوجهاء والسياسيون و​الاغنياء​ واستجمعوا المافيات ورجال العصابات وحزنوا واشاعو ان حركتنا خيبة امل ويومها هزمناهم بقوة قضيتنا واليوم هم انفسهم وقد استجمعوا ذاتهم يحاول الانقلاب علينا ونحن بكل فخر الثنائي الشيعي الوطني"، مشيراً إلى "أنهم يحاولون الدخول بين امل و​حزب الله​ بين فكي الكماشة المتمثل بالجنوب والبقاع بين ​العشائر​ والعائلات بين الطوائف والمذاهب واحيانا بين أمل وأمل ، نسوا المؤمرات التي حيكت على هذه الحركة وما زادتنا الا ايمانا ونسوا ان حركتنا لبنانية جهادية ، نسوا اننا انهينا العصر ال​اسرائيل​ي ، ان امل وحزب الله عينان ورئتان في قفص لبنان الصدري ينبعان من البقاع ويصبان في الجنوب".

وتابع: "قديما قلت من البقاع الى الجنوب ووفيتم بوعدكم الجهادية وكان اول استشهاد في الحركة من هذه المدينة والاستشهاديون على قمم الجنوب اكثر من قمم الجنوب"، مشيراً إلى أنه "جاء دورنا الان بزخم اكبر نحوكم الى البقاع در ، نتحدث عن رفع الحرمان وليس حرمان ​الشيعة​ فقط ، ​جرود عرسال​ كما ​جرود بريتال​ وكل ​السلسلة الشرقية​ والغربية وعكار و​الضنية​ و​طرابلس​ فالحرمان يكمن في التنمية والاختيار بين ان يكون السالاح زينة الرجال وسلاح التشبيح".

ولفت بري إلى "انني من اجل حفظ الساحة المحلية أعلن باسم الحركة وباسم حزب الله رفع الغطاء عن كل مرتكب او مروج او مسيئ واطلب باسم كتلتينا النيابيتين اصدار عفو عام مدروس يستثني ​جرائم القتل​ واستهداف ​الاجهزة الامنية​"، مطالباً بـ"اسقاط المذكرات المسطرة بقوة القانون وبفوة صوت الناس، نريد ان نرفع عنهم تهديد الذين يفرصون الخوات".

وأكد "ثقته بالجيش و​القوى الامنية​ لحفظ امن البقاع، ولكن جل الوقائع الضاغطة في البقاع تحتاج الى وضع معين"، مطالباً بـ"اصدار قانون يشرع ​زراعة الحشيشة​ لاغراض طبية وصناعية فكما شتلة ​التبغ​ في الجنوب شاركت في المقاومة كذلك هنا وفي عكار ونقل لي باحث الماني روبيرت غوتر وهو المشرف على 7 مستشفيات في العالم وبعالج امراض بالقنب ​الهند​ي واهمها ​السرطان​ في هذا الخصوص والعالم على ابواب ثورة صناعية من هذه النبتة".

وأضاف بري: "بدأت السيارات الالمانية بانتاج جيل من السيارات معتمدا على هذا المنتج وقريبا ستلجأ شركات الطيران الى هذه المعدن الجديد بدل الالمنيوم ولتصريف الانتاج منذ الان تبدي الحكومة الهولندية وشركات للتعاون مع لبنان لانشاء شركة تعني بالادوية"، مشيراً إلى أنه "تبرز الحاجة لتشريع الحشيشة خصوصا ان 123 دولة شرعته للاستعملات الطبية واغلبها دول اوروبية و​اميركا​ اللاتينية واكبر دول العالم الهند والصين و 29 ولاية اميركية ونقترح ان يكون مركز هذه الهيئة في بعلبك".

من جهة أخرى، أشار بري إلى أن "البقاع اكثر تحملا لقضية النازحين وننتظر حلا سياسيا للقضية بعد تأليف الحكومة ونحتاج لكلام رسمي بين حكومة البلدين"، لافتاً إلى أن "لبنان و​سوريا​ توأمان ولا احد يستطيع فصل العلاقات بين البلدين ، سنعمل مع الدولة و​القطاع الخاص​ على فتح باب الاستثمار في البقاع وانني شخصيا سأكون ​حريصا​ على متابعة وتلزيم المشاريع في البقاع وفي الطليعة مبنى المحافظة".

كما طالب بري بـ"انجاز فرع جديد للجامعة في ​الهرمل​ ، والعديد من ​المدارس​ ، اما صحيا ساتبع تأهيل ​المستشفيات​ والمراكز الصحية واستكمال تجهيز المراكز"، مشيراً إلى "رصد وتأمين تمويل بناء ​مستشفى​ الامام الصدر في حربتا في موازنة 2019"، لافتاً إلى "إننا سنشيد في بعلبك مركز صحي لتأهيل ذوي الحاجات الخاصة على غرار المركز في ​الصرفند​".

ولفت إلى أنه "على صعيد الماء، نسأل كما الهرمل عن اسباب توقف مشروع سد العاصي ، زكنت قد ذهبت الى الرئيسالسوري الراحل حافظ الاسد عندما كنت وزيرا للموارد المالية فقال لي اقسم النهر بالنصف ولكن لم يتنفذ شيئ من الحكومة اللبنانية"، متسائلا: "عن اسباب الشح في ​المياه​ في بركة راس العين ومن حقنا ان نسأل عما يتعرض له نهر الليطاني واسرائيل تركتنا تدمير ثروتنا المائية ، في القرن الواحد والعشرين هو قرن المياه ، نتايع مع ​مجلس الانماء والاعمار​ ملف المياه الشفى في البقاع وندرس مشروع زيادة مصادر المياه في بعلبك، اخيرا وكما قال السيد نصرالله عن اخر لقاء بينا واتفاقنا على اولوية البقاع بالخدمات ، انشاء مجلس تنمية للبقاع ومجلس اخر لعكار والضنية و​المنية​ على غرار ​مجلس الجنوب​ وقد تم تقديم مشروع لمجلس النواب في هذا الاطار ونأمل ان يسقط شعار فوبيا البقاع محليا وعربيا ودوليا لمصلحة البقاع فاليد الواحدة لا تصفق واشدد على التزام البرنامج الذي اعلنا في ​الانتخابات​".

حكوميا، لفت بري إلى "أننا سعينا ونسعى للوصول الى حكومة تناى بنا عن الوقائع الجارية ولا نحرق الوقت وننتظر القمم والمؤتمرات والحراك الدولي"، مشيراً إلى ان "حكومة لبنان يجب ان تمثل كل قوى لبنان البرلمانية وان تكون قراراتها مستقلة مرتكزة الى الوحدة الوطنية ومسورة بجيشنا واجهزتنا".

وشدد على أنه "يجب زيادة ادوار المؤسسات الرقابية وما يتعلق بانشاء الهيئة ل​مكافحة الفساد​ وحماية كاشفي الفساد ويمكن القول انني متشائل من الان وحتى اربع ايام ولا بد من حصول اجتماع بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ونامل فكفكة العقد في هذا الاجتماع".

وأكد "أننا نجدد رفضنا لمنطق العقوبات على الشعوب ونجددد ثقتنا بدور ​ايران​ بدعم شعوبنا في وجه العدوانية الاسرائيلية"، مشيراً إلى "أننا نتابع الاستعدادات الاميركية لتوجيه ضربة لسوريا وان هذه الضربة قد تستهدف ​القوات​ السورية وحلفائها وهذا العدوان لن ينجخ في اعادة الامور الى الوراء والحل يكون بوقف المؤامرة على هذا الشعب".