أعلن "​التنظيم الشعبي الناصري​" انه "طالعنا بالأمس أمين عام "​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​ بتصريح تناول فيه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، وتطرق إلى أزمات ​المياه​ و​الكهرباء​ و​النفايات​، كما تطرق إلى المعاناة المضاعفة ل​مدينة صيدا​ من كل هذه الأوضاع والأزمات، وقد عبّر في كل ذلك، وإلى حد ما، عن واقع الحال، غير أن الحريري لجأ بعد ذلك إلى التهجّم على التحركات الشعبية الاحتجاجية على هذه الأوضاع والأزمات، داعياً إلى إسكات كل أصوات الاحتجاج والاعتراض بذريعة حماية الأمن والاستقرار الاجتماعي، ومطالباً الناس أن يلزموا الصمت والسكون لأنه هو وتياره هم الأدرى بمعالجة هذه المشاكل، وهم يقومون بما يجب القيام به، وما على الناس سوى انتظار الفرج ".

وفي بيان له، لفت التنظيم الى ان "أحمد الحريري صوّر تلك الأوضاع المتردية والأزمات والمعاناة وكأنها ناتجة عن كوارث طبيعية، متجاهلاً مسؤولية "تيار المستقبل" ومعه بقية قوى السلطة الذين يسيطرون على الدولة منذ ما يزيد عن ربع قرن عن كل ذلك"، مشيراً الى أنه "من هنا يبدو تصريح الحريري مثالاً على التضليل من جهة، وعلى التهريج من جهة أخرى، فالحريري يتنصّل من أي مسؤولية عن الواقع المزري الذي كان لـ"تيار المستقبل" دور أساسي في إنتاجه، بل يصبح الحريري من العاملين على تغيير هذا الواقع وعلى معالجة المشاكل".

وأشار الى أنه "لنا أن نسأل عمن يتحمل المسؤولية إذاً عما وصلنا إليه ؟، من المسؤول عن وصول ​الدين العام​ إلى ما يزيد عن 80 مليار دولار؟، من المسؤول عن انهيار الصناعة والزراعة وكساد التجارة؟، من المسؤول عن أزمات الكهرباء والمياه؟ ومن المسؤول عن نهب ما يزيد عن 30 مليار دولار في قطاع الكهرباء؟، من يوفر التغطية والحماية لمافيا النفايات؟"، لافتاً الى أنه "لنا أن نسأل أيضاً: من المسؤول عن الأزمة المضاعفة التي تعاني منها مدينة صيدا وعن تراجع دورها ومكانتها، سواء لجهة ارتفاع معدل البطالة ارتفاعاً هائلاً، أم لجهة التقنين الحاد للكهرباء، أم الركود في الأسواق؟، من المسؤول عن إغراق صيدا بالنفايات، وعن الإصرار على استيراد النفايات من بيروت ومن كل حدب وصوب؟، ومن يقف وراء تحويل شاطىء صيدا إلى مطامر للنفايات ومصبات لمجاري الصرف الصحي؟".

وشدد التنظيم على أنه "يبقى من الضروري التأكيد رداً على تهجمات الحريري أن لا أحد بمقدوره إسكات صوت الناس أومنع حركة الاحتجاج، وأن الحركة الشعبية ستصعد تحركاتها في مواجهة سلطة العجز والفشل والفساد، وصولاً إلى إحداث التغيير القادم رغم أنف كل المتسلطين على الناس وكل النهابين لثمار تعبهم وجهودهم".