رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ال​إيران​ية ​بهرام قاسمي​ "دعوة ​فرنسا​ لإجراء محادثات بشأن قضايا تتجاوز الملف النووي"، معتبرا أن "ذلك مستحيل طالما فشلت القوى الغربية في الوفاء بالتزاماتها الحالية".

ولفت إلى أنه "في مثل هذه الظروف لا يوجد أمام الأوروبيين سوى الالتزام بتعهداتهم فيما يتعلق ب​الاتفاق النووي​"، مشيراً إلى "اننا لا نرى أنه بقيت ضرورة أو قيمة وحتى ثقة للتفاوض معهم وذلك أيضا في المواضيع غير القابلة للتفاوض".

وأشار قاسمي إلى أن "القادة الفرنسيين يعلمون جيدا أن السياسة الإقليمية لإيران تأتي في إطار ​مكافحة الإرهاب​ والتطرف"، مشدداً على أنه "يجب على ​أوروبا​ أولا أن تظهر أنها قادرة على إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 بعد انسحاب ​الولايات المتحدة​ في شهر مايو الماضي، وإعادة فرض العقوبات عليها".

وندد بـ"عجز الأوروبيين وعدم قدرتهم على تقديم الضمانات الكافية والملموسة لصيانة اتفاق دولي يعتبر أهم انجاز دبلوماسي في العصر الحديث"،

من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس، أن "إيران لا يمكنها أن تتفادى مفاوضات حول ثلاثة ملفات كبرى أخرى تثير قلقنا، هي مستقبل الالتزامات النووية بعد عام 2025، ومسألة الصواريخ الباليستية، وحقيقة أن هناك نوعا من الانتشار الباليستي من جانب إيران، وكذلك الدور الذي تلعبه في المنطقة".