أفادت صحيفة "الراية" القطرية بأنه "للأسف تصر دولة ​الإمارات​ العربية المتحدة على الانحدار في القيم وانتهاج الأساليب الرخيصة والدنيئة في تعاملها مع دول الجوار وبالأخص دولة قطر، فالتسريبات الإعلامية الأخيرة فجّرت فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح الإمارات حيث سعت للتجسس على رموز سياسية وإعلاميين وناشطين وحقوقيين في دولة قطر، باستخدام تكنولوجيا إسرائيلية ودفعت الملايين لتحقيق مآربها"، متسائلة: "ما الذي تسعى إليه الإمارات من سعيها للتجسس على القطريين واختراق خصوصياتهم؟ ولماذا كل هذا الانشغال بالقطريين؟ فالإمارات كان الأولى بها الترفع عن هذه الدناءات والتركيز على رعاية شؤون مواطنيها بدلا من ​التجسس​ على القطريين واقتحام خصوصياتهم".

ولفتت إلى أن "عملية التجسس التي تقوم بها الإمارات على مواطني قطر هي حلقة في فصل جديد من فصول الانتهاكات الإماراتية التي دأبت على ارتكابها في حق قطر وشعبها منذ بداية فرض الحصار في الخامس من يونيو من العام الماضي، فعملية التجسس تكشف عن تصرفات غير أخلاقية، ولا تمت للإنسانية بصلة، وتكذب ما تحاول الإمارات فعله من رسم صورة جميلة لها في العالم، فكل مساحيق التجميل لن تخفي بشاعة وقبح النظام في الإمارات وتجاوزاته الخطيرة بحق مواطنيها ودول الجوار، فالإمارات أصبحت عامل قلق وتخريب وزعزعة للأمن في المنطقة، فجرائمها تعدت حدودها الجغرافية، فهي التي وقفت ضد ثورات الشعوب العربية وأشعلت الصراعات في ​ليبيا​ و​اليمن​ والقرن الأفريقي، وها هي اليوم تتجسس على أهل قطر وتطاردهم رغم أنهم لا يشكلون أية مخاطر عليها ويترفع أهل قطر عن الإضرار بأي أحد"، مشيرةً إلى أن "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان استنكرت استخدام الإمارات لبرامج تجسس ضد رموز قطر وناشطين حقوقيين وإعلاميين قطريين، وأكدت استنكارها لاعتداءات الإمارات وانتهاكاتها المستمرة للحق في الخصوصية وذلك باستخدامها لبرامج التجسس الإسرائيلية منذ أكثر من عام للتنصت ضد قطر، فهذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للحق في الخصوصية واستهدافاً واضحاً للإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان كما أنها جزء من إجراءات الحصار والاعتداء على حقوق الإنسان التي تمارسها دول الحصار على دولة قطر منذ أكثر من عام، وأكدت اللجنة استمرارها في ملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات بالتنسيق مع المحامين والمنظمات والآليات الدولية ومن بينها المقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني ب​حرية التعبير​ وغيرهما، فمتى تتوقف المهازل الإماراتية؟".