أفادت صحيفة "​نيويورك تايمز​" أن "الاجهزة الخاصة في الولايات المتحدة الاميركية حاولت تحويل البعض من كبار رجال الأعمال الروس إلى مخبرين لها، لكن مساعيها باءت بالفشل"، لافتة الى أن "أوليغ ديريباسكا، صاحب شركة "روسال" عملاق الألومنيوم الروسي، كان بين من تواصل معهم ​مكتب التحقيقات الفدرالي​ و​وزارة العدل الأميركية​".

واشارت الصحيفة الى ان "الاجهزة لديريباسكا لمحت بشتى الطرق، إلى إمكانية تقديم مساعدة في الحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، وتسوية ما لديه من مشاكل مع القانون الأميركي، مقابل توفيره معلومات عن جماعات الجريمة المنظمة في روسيا والدعم المحتمل لحملة ​دونالد ترامب​ الانتخابية من قبل ​الكرملين​".

وشددت على أن "المحاولات المنتظمة لاستمالة ديريباسكا إلى التعاون لم تنجح، على ما يبدو، إذ قال ديريباسكا للمحققين إنه يرفض كل هذه الأقاويل، بل وأبلغ الكرملين في وقت لاحق بمحاولة تجنيده".

واكدت الصحيفة أن "ديريباسكا ليس وحيدا، بل بحثت ​المخابرات الأميركية​ إمكانية التعامل مع 6 رجال أعمال أثرياء روس آخرين، لكنها فشلت أيضا".

يذكر أن ديريباسكا مع عدد من الشخصيات والشركات الروسية تعرّض في 6 نيسان الماضي لعقوبات أميركية، بموجب "قانون التصدي لخصوم أميركا"، ما يعني أن العقوبات لا تقتصر على الشخصيات والشركات المذكورة، بل وتشمل كل شركائهم والجهات المتعاملة معهم والعاملة لمصلحتهم.