أعرب بطريرك انطاكية وأورشليم وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​، عن سروره وفخره في أنّ "العمل الإنساني الكنسي يأتي في هذه الأيام ليتمّم ما سبقه من أعمال في هذا المجال حصلت سواء على يد الكنيسة أو على يد غيرها من المؤسسات الإنسانية الأخرى الدينية وغير الدينية".

ولفت خلال حفل تدشين دار سيدة السهل في ​الدامور​، بدعوة من الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات الأم منى وازن والراهبات، إلى أنّ "هذا المركز كتلك المراكز نشأ من أمرين. الأوّل حاجة الناس، والحاجة موجودة على الدوام بسبب ضعف البشرية والشرّ الموجود في العالم. أمّا الأمر الثاني فهو ​المحبة​. وتلاقي المحبة والحاجة، حين تجد المحبة الحاجة وحين يرى المحتاج من يراه ويلمسه ويشعر به، عندئذ يصير مثل هذا المركز ممكنًا وتتحوّل الدمعة إلى بسمة، الحزن إلى فرح، الضيق إلى فرج واليأس إلى رجاء".

وركّز العبسي على أنّ "هذا المركز نشأ من قلب الراهبات الباسيليات المخلصيات، وهو يجسّد اليوم المحبة الّتي تملأ قلب كل راهبة، محبة السامري الرحيم الّتي امتدحها ​السيد المسيح​ وطلب العمل بها، المحبة الّتي تبحث عن كلّ محتاج وتذهب إليه وتأخذه على عاتقها وتعتني به"، مؤكّدًا أنّ "من أصعب ما يشعر به الإنسان هو أن يرى نفسه متروكًا، على هامش الحياة: "كنت غريبا فلم تؤوني. كنت عريانًا فلم تكسوني. كنت مريضًا فلم تزوروني". في حين أنّ أجمل شعور هو الشعور بالأمان والطمأنينة"، مشيرًا إلى أنّ هذا المركز هو "بيت الأمان والطمأنينة، وهو يقول للناس لا تخافوا الراهبات المخلصيات في خط السيد المسيح".