أحيت "​الرابطة المارونية​"، للسنة التاسعة على التوالي، العرس الجماعي ل41 ثنائيا من مختلف ابرشيات الطائفة المارونية في لبنان، الذين نالوا بركة الاكليل في احتفال ترأسه البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، بمعاونة المطارنة يوحنا رفيق الورشا، بولس الصياح، سمعان عطالله وبولس عبد الساتر ولفيف من الاكليروس.

وصل موكب العرسان عند السادسة مساء وجلسوا في الاماكن المخصصة لهم مع الاشابين، على وقع معزوفات موسيقى الصليب الاقدس والزغاريد ووسط اعلام الكشاف الماروني وبيارقه ونثر الورود، قبل ان يدخل موكب البطريرك الذي تقدمه الصليب، وقد احاط به نوابه العامون وقليموس، لتبدأ مراسم الاكليل الذي تولت خدمته جوقة الاعراس التابعة لرعية مار الياس- انطلياس.

وبعد ​الانجيل​، القى الراعي عظة تحدث فيها عن سر ​الزواج​ في الكنيسة "واهميته في بناء المجتمع وتكوين العائلة ​المسيحية​ الملتزمة بالقيم الدينية والوطنية"، معتبرا ان "الزواج هو رابط مقدس يقوى بالايمان والمحبة"، وشاكرا "الرابطة المارونية" ولجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية فيها على "تنظيمها لهذا العرس الذي بات تقليدا سنويا نتمنى استمراره وتطوره".

ومما قاله: "اقدم لكم التهاني مقرونة بالصلاة لسيدة بكركي لكي تبارك هذا الزواج وترافقكم في كل محطات حياتكم لانكم تلبون دعوة مقدسة، هي الدعوة الى الحياة الزوجية. هي دعوة، هي فرحة للمجتمع وللبنان والكنيسة، لان عائلة جديدة بثت تحمل الحب والسعادة في وقت لا يبث فيه الا الوجع والقلق، عائلة ستكون هي المدماك في حياتنا الوطنية اللبنانية".

أضاف: "ان الزواج هو دعوة مقدسة. انه مثل الكهنوت، مثل الدعوة الرهبانية، دعوة إلهية يعبر عنها الزوجان بكلمة نعم، بها يواصلان الرسالةالمسيحية والانسانية. نعم باسم الامومة والابوة. كل ثنائي منكم ايها العرسان ينال النعمة الالهية التي تقدسه، ليتحمل الواحد مسؤولية الآخر. هذه هي معاني العرس الجماعي. اي ان يدخل كل ثنائي خط التدبير الالهي والمجتمع ولبنان. ونصلي لكي تتحقق امنية الكنيسة فيكم".

ثم لفظ العرسان "النعم الابدية" دلالة على تقبلهم سر الزواج والرباط المقدس، وتبادلوا المحابس، بعدما تلوا عهد الزواج امام البطريرك.

ولوحظ هذا العام زيادة عدد المتقدمين الى العرس الجماعي، اذ بلغ 41 ثنائيا، بعدما كان في العام المنصرم 26 ثنائيا.