كشفت مصدر فلسطيني لـ"الأخبار" أن وفداً من قيادة "​المخابرات المصرية​"، برئاسة الوكيل عمرو حنفي، التقى الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ في رام الله أول من أمس (السبت)، وبحثا ثلاثة ملفات هي: المصالحة، التهدئة والعلاقات الثنائية، "لكن من دون أي نتيجة".

وأوضح المصدر أن "الرئيس عباس أكد للمصريين ترحيبه بالورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية بعد أخذ القاهرة الاعتبارات التي طلبتها ​حركة فتح​، بما في ذلك تمكين حكومة الوفاق في غزة كلياً كمقدمة لإنهاء الانقسام"، لكنّ أكثر ما وتّر اللقاء هو ملف التهدئة، إذ أبدى عباس "رفضه للدور المصري بهذه الصورة، مؤكداً أنه غير راضٍ عن تجاوز السلطة في التوسط بين إسرائيل وحماس".

وأضاف المصدر أن "موضوع التهدئة كاد أن يفجر اللقاء بعدما هدد عباس بأنه سيتخذ قرارات قاسية في حال تجاوزه، وهو الأمر الذي دفع حنفي إلى التأكيد أن مصر لا تعمل على تجاوز دور عباس، لكنها لن تقبل باستمرار الوضع المأسوي في القطاع، لينتهي إلى التأكيد لعباس أن المصريين لن يدفعوا حماس والفصائل إلى التوقيع على اتفاق تهدئة من دون موافقة السلطة ومشاركتها فيه".