علمت "الأخبار" ان أعمال الحفر الجديدة في الحوشب والسويسة وكروم عرب تجري وفق إحالة صادرة عن ​وزارة الداخلية والبلديات​ تجيز استصلاح الأرض عن طريق تدرجها، وإنشاء 8 جلول، ونقل الأتربة الزائدة. إلا أن ما تم نقله يناهز الـ 700 ألف طن، بعدما تمكن المقاول س. س. من الحصول على إحالة تجيز له نقل الأتربة لمدة شهر من منطقة ​العبودية​، وأتبعها بإحالة ثانية مدتها سبعة أشهر. واللافت أن الإحالتين لم تحددا الكميات المراد سحبها ولا وجهة نقلها، في محاولة واضحة للتحايل على القانون بهدف إمرار الصفقات، علماً بأن هذه المنطقة تتميز بسهولة حفر التراب وتعبئته كونه من النوع البازلتي المعروف بليونته.

وأكدت مصادر متابعة لـ"الأخبار" أن نحو 200 شاحنة تعبر يومياً طريق العبودية ــــ الشيخ عياش، ومنها الى الطريق الدولية الساحلية، وصولاً الى شكا. وقد جرى شق طرق خاصة لتسهيل مرور الشاحنات التي تخترق بلدات ​سهل عكار​، وتتسع كل منها لـ 50 طناً، أي أن ما يعادل 10 آلاف طن من الأتربة تنقل يومياً من موقع شيرحميرين فقط، إضافة إلى شاحنات كبيرة تتسع لأكثر من 50 طناً. ووفقا لعملية حسابية بسيطة، فإن نحو مليون متر مكعب يتم سحبها من عكار الى شكا خلال ستة أشهر".

وشددت على ان "أعمال الحفر لم تتوقف على الإطلاق، وإنما يتم تغيير الموقع بعد فضح الأمور في وسائل الإعلام، وبالتالي فإن شفط الأتربة مستمر وعلى عينك يا تاجر"، موضحة ان "شركات الترابة "تدفع دولاراً ونصف دولار ثمناً للطن الواحد فقط، أي أن سعر حمولة الشاحنة لا يتجاوز الـ 80 دولاراً، فيما تحقق الشركات أرباحا خيالية» مؤكدة «أن جبالاً من الأتربة باتت موجودة في شكا".