وصفت مصادر ​وزارة الخارجية​ الاجتماع الذي عقد أمس بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ و15 سفيرا و9 قائمين بالأعمال للدول المضيفة والمانحة والمعنية بملف "​الأونروا​"، بـ"الجيّد جداً، تخلّله عرضٌ من باسيل للمشكلة وخطورتها بتعزيز التشرد والفقر وتوقف تقديم الخدمات الأساسية كالتعليم والطبابة، وحرمان فئة كبيرة من الناس العيش الكريم".

ولفتت المصادر في حديث لـ"الأخبار" إلى ان باسيل قال للمجتمعين إنّ "قطع المساهمة الأميركية، أتى بعد سلسلة خطوات سياسية أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة ل​إسرائيل​، مُناشداً الدول زيادة مساهماتها. وقد ذكّر بأنّ الدستور اللبناني يرفض مبدأ ​التوطين​".

وأضافت "حذر باسيل السفراء من أنّ إسقاط حقّ العودة، سيرفع من نسبة الهجرة، ما سيكون له ارتدادات سلبية على أزمة اللجوء في أوروبا".

ولفتت إلى ان "أكثر المُتفاعلين خلال اللقاء كانا سفيري ألمانيا والسويد، وقد أبلغانا أنّ وزيري الخارجية في بلديهما أطلقا حملة لرفع نسبة مساهمات باقي ​الدول المانحة​ في الأونروا. حماستهما هي نتيجة خوفهما الحقيقي من زيادة حركة الهجرة، وهي إنذار حقيقي وليس وهمياً. أما سفراء فرنسا وبريطانيا وسويسرا، فقد أبلغونا قرار دولهم رفع نسبة مساهمتهم"، مشيرة إلى ان "الأمر اللافت، صمت سفراء ​دول الخليج​ خلال الاجتماع، وعدم تقديمهم أي اقتراح. حتى لم يتفاعلوا أبداً مع الحديث!".