عقدت ​لجنة الصحة​ العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلسة، قبل ظهر اليوم، برئاسة النائب عاصم عراجي وحضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال الصحة غسان حاصباني والدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين والنواب: الكسندر ماطوسيان، فادي علامة، امين شري، فريد البستاني، محمد القرعاوي، ديما جمالي وحكمت ديب. كما حضر مستشارا وزير الصحة ايلي زيتوني وفريدريك عيد.

إثر الجلسة، لفت النائب عراجي ان "بحثنا، في حضور الوزير حاصباني، في الازمة المستجدة بالنسبة للادوية، سواء أسعارها او انقطاعها، كأدوية امراض ​السرطان​ والامراض المزمنة. وتحدثنا عن ان اسعار الادوية في بعض الدول المحلية بانها أرخص بكثير من اسعار الادوية الموجودة لدينا واعطينا وزير الصحة امثلة عليها. كما تحدثنا بأوضاع ​المستشفيات​، اذ حصل لغط كبير حول ما قدمه الوزير لجهة الاعتمادات المالية للمستشفيات. كان هناك كلام بأن هذه الاعتمادات لم تكن عادلة، وقد وضعنا الوزير في صورة الوضع وشرح لنا ان هذه السقوف كانت تعتمد على معايير علمية وضعها بالاتفاق مع اخصائيين في هذا المجال".ضاف "ان المعايير التي اتخذت بالنسبة للمستشفيات هي كلفة السرير وحاجة المنطقة للاستشفاء على حساب الوزارة وعدد الاسرة لكل مستشفى، وايضا ما تحوي المستشفى من اختصاصات، اختصاص واحد او اكثر، وأشار الى ان المحاصصة لم تتدخل بالنسبة للسقوف المالية للمستشفيات". ولفت الى ان "كما بحثنا في موضوع الدواء، هناك مشكلة بالنسبة للادوية السرطانية في البلد، وكثير من الناس يشكون من عدم استطاعتهم الحصول على ادوية سرطانية ومزمنة من ​وزارة الصحة​. واعترف الوزير حاصباني بأن هذا الامر صحيح وحقيقي. واعطانا رقما مخيفا عن عدد المرضى بالسرطان واشار الى ارتفاع نسبة الاصابة بهذا المرض في لبنان. واشار الى ان هناك 14 الف مريض يعانون من السرطان في لبنان، 7500 بأخذون دواء من وزارة الصحة، وان هناك زيادة 5,6 بالمئة في نسبة المصابين بالسرطان في لبنان وهذا امر خطير، وقد حصل نقاش حول الموضوع".

وشدّد عراجي على ان "هناك جدل حول موضوع ​تلوث نهر الليطاني​، وانا كابن ​البقاع​ اعرف ما مدى ضرر تلوث الليطاني ومدى ارتفاع الامراض السرطانية بشكل مخيف في المنطقة عندنا، مثل بر الياس والمرج وبعض المناطق الاخرى. من اجل ذلك، هناك تركيز في ​مجلس النواب​ على موضوع ​التلوث​ في نهر الليطاني، فاذا لم نتخلص من التلوث يعني هناك زيادة سنويا في نسبة المرضى، يعني 40 مليار نقص في ثمن ادوية الامراض السرطانية والمزمنة كل سنة، والموازنة المخصصة للامراض المستعصية هي 144 مليار وتمت زيادتها السنة الى 156 مليار. يجب ان نصل الى حل لان الناس لا تستطيع الحصول على الدواء، وعدنا الوزير انه سيحاول الحصول على المبلغ من اجل عدم توقف تأمين الدواء من قبل المستورد من الخارج".

وأكد ان "هناك نقص في الاموال بالنسبة للاستشفاء، والنقاش مع وزير الصحة كان علميا وجديا ووعدنا انه سيحاول في الفترة القريبة ان يعالج مشكلة نقص الدواء". وردا على سؤال، اوضح عراجي ان هناك سنويا نقصا بقيمة 40 مليار ليرة بالنسبة للدواء. هناك من ينتظر ليعالج من مرض السرطان، وهذه الادوية باهظة الثمن، فهناك ادوية يصل ثمنها الى حدود 12 مليون ليرة، المفروض ايجاد حل سريع والاتفاق بين وزير الصحة ودولة الرئيس ووزير المالية ليعالجوا هذه الامور لان الناس لا تستطيع الانتظار، واذا توقف المستوردون عن اعطاء الادوية تتفاقم الازمة".