أعرب أمين عام ​المدارس الكاثوليكية​ في ​لبنان​ ​الأب بطرس عازار​ في كلمة له خلال افتتاح اعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمدارس الكاثوليكية في لبنان بعنوان "استمرارية المدرسة الكاثوليكية: شروط وتطلعات"، في ثانوية ​مار الياس​ للراهبات الأنطونيات في غزيرعن شكره للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "رعايته للمؤتمر وحضوره ودعمه لقضية التربية واهتمامه الدائم بها ومطالبته بوجوب احترام حرية التعليم"، مشيراً الى "انكم شرعتم ابواب الصرح البطريركي امام الجميع للتشاور فكانت اللقاءات الإستثنائية والبيانات الداعية الى انقاذ لبنان من ازمة تربوية خانقة."

ولفت عازار الى "الجهود التي بذلها الراعي ولا يزال لخير الأسرة التربوية ولضمان تأمين تعليم التلامذة مع الحفاظ على حق المعلم والمدرسة، انطلاقا من ايمانه بان حق التلميذ في التعلم هو فوق كل اعتبار"، مذكرا بنداءات البطريرك للدولة" بعدم ارهاق المواطن ب​الضرائب​ وانصاف المعلمين والاهل في المدارس الخاصة من خلال اعتماد البطاقة التربوية وان تتحمل الدولة مسؤوليتها حيال هذا الملف المصيري، ومتابعة تداعيات القانون 46 لإنتشال التعليم الخاص من الهاوية التي اوقعوه فيها."

ورأى عازار ان "حل ازمة المدارس يبقى عند الحكومة ومجلس النواب" متسائلا عن "استمرارية المدارس الكاثوليكية في ظل وضعها المتأزم. فمدرسة مار يوسف الظهور في صور توقفت عن العمل بسبب هذه الأزمة بعد مرور 140 سنة من عطاءاتها في القطاع التربوي لكافة شرائح المجتمع اللبناني في قضاء صور. اضف الى ذلك البطالة وصرف المعلمين والموظفين وتسرب التلامذة والملاحقات غير المنطقية امام قضاة العجلة وسط صمت الدولة واختلاف المسؤولين على وزارات سيادية. ويؤسفنا في هذا الإطار نظرة مسؤولينا السياسيين الى وزارة التربية التي يعتبرونها غير سيادية ونحن نقول لهم انها من اهم الوزارات في لبنان لأنها المعنية بتربية اجياله وادمغته المستقبلية، وكما تقول احدى العبر الصينية ان اردت القضاء على شعب ما اضرب نظامه التربوي."

وأشار الى أن "المدارس الكاثوليكية هي ذات طابع تربوي وليس اقتصادي ربحي لذلك نحن مؤتمنون عليها وحريصون على الحقوق العادلة للجميع وسنبقى ملتزمين بالتعددية والتنوع كميزة للجودة في التعليم. لا نريد تكرار تجربة السنة الماضية القاسية التي عاشتها الأسرة التربوية وها نحن نفتح قلبنا للجميع مجددا ونأمل ان يعتبر الجميع ان مؤتمرنا هو صرخة لإحقاق الحق."

ودعا الى "تحييد القطاع التربوي عن الحسابات السياسية ونحن لا نهوى السلبية فلا يزايدن احد علينا بالحرية واحترام القوانين والحرص على تعليم الجميع."