ذكرت اوساط رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ للـ "ال​سياسة​" الكويتية، ان رفض رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ المسودة الحكومية التي قدمها له الحريري، دفع بالأمور إلى مزيد من التأزم المفتوح على كل الاحتمالات، وأشاع أجواء سوداوية بشأن التأليف، بعدما ظهر بوضوح أن الأزمة الحكومية ليست مرتبطة، لا بوزير بالزائد أو وزير بالناقص، بقدر ما هي محاولة جدية لفرض أعراف جديدة مخالفة ل​اتفاق الطائف​، وهو ما لا يمكن أن يقبل به الرئيس المكلف الذي لفتت أوساطه الى انه قدم تشكيلة يراها متوازنة ولا تشكل تحدياً لأحد، وتعتبر الأفضل قياساً إلى المسودات الحكومية السابقة التي قدمها.

وفيما أكد عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب ​سامي فتفت​ لـ”السياسة”، أن “المشاورات ستستمر من أجل ولادة الحكومة في وقت قريب”، رأى القيادي في “تيار المستقبل” ​مصطفى علوش​ أنه “لم يتم التوصل بعد إلى صيغة قادرة على تشكيل حكومة”. وقال علوش إن “الإصرار على إقصاء القوى المسيحية الأخرى عن الحكم، يشكل السبب الأساسي لعدم التأليف”، مشدداً على “أننا أمام أزمة جدية مفتوحة.

وابلغت مصادر حزب “​القوات​ اللبنانية”، للـ"السياسة"، أن "رفض الرئيس عون لمسودة الحريري، قد يأخذ الأمور إلى مكان آخر، ربما يدفع القوات، إلى تغيير موقفها والعودة إلى مطالبتها بخمسة مقاعد وزارية"، داعية الرئيس عون إلى المبادرة وإنقاذ الوضع قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع.