أفادت صحيفة "​واشنطن​ بوست" الأميركية بإن "وكالة "​الأونروا​" لغوث وتشغيل اللاجئين تلبي احتياجات ​اللاجئين الفلسطينيين​ منذ ما يقرب من 7 عقود، لكن إذا حصل الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ على ما يريده فسوف تتوقف قريباً عن العمل"، مشيرةً إلى أن "هذه الخطوة ضد "الأونروا" ليست سوى أحدث ضربة يتلقاها الفلسطينيون من ترامب".

ولفت إلى أنه "أدى نهج إدارة ترامب إلى عزل ​السلطة الفلسطينية​ التي أصابها الضرر بالفعل، والتي يقودها الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​، الذي يُعتبر المحاور الرئيسي في أي اتفاق سلام مع ​إسرائيل​ وفي الوقت الذي يصرّ فيه مساعدو ترامب على أنهم يسيرون في طريقهم نحو صفقة كبرى جديدة، أصبح من الواضح تماماً أن ​البيت الأبيض​ متفق مع أيديولوجية رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ وحكومته التي تضم وزراء يزعمون علناً أن الفلسطينيين لن يكون لهم دولة خاصة بهم".

واعتبرت الصحيفة أن "هذا النهج قد يكون له عواقب وخيمة على المدى ​القصير​ بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتمدون على مساعدات "الأونروا"، مشيرة إلى أن "خطوة ترامب فاجأت حتى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تخشى حدوث أزمة إنسانية، ويشاركها في هذه المخاوف كثيرون في واشنطن".

واضافت: "لكن هناك مخاطر طويلة المدى لإسرائيل كذلك؛ فقد مرر نتانياهو قانون الهوية الوطنية المثير للجدل الذي يُضعف حقوق الأقليات. وفي الخارج، يغازل نتانياهو القادة المستبدين الراغبين في دعم إسرائيل في المحافل الدولية، حتى لو كان لديهم سجلات تتبع معاداة السامية، علاوة على ذلك، سعى جاهداً لتحويل التركيز بعيداً عن السلام مع الفلسطينيين إلى تهديد ​إيران​ وسعى لترشيد العلاقات مع دول عربية مثل مصر و​السعودية​ و​الإمارات العربية المتحدة​".