زار وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الاعمال ​مروان حمادة​ ونظيره الفلسطيني صبري صيدم، مدرسة الكابري في مخيم ​مار الياس​ بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى ​لبنان​ ​اشرف دبور​، امين سر ​حركة فتح​ وفصائل منظمة التحرير الفلسطيني ​فتحي ابو العردات​، المدير العام للاونروا في لبنان ​كلاوديو كوردوني​، مديرة المركز الثقافي البريطاني في لبنان دانا مغواير، مدير المركز الثقافي البريطاني في فلسطين مارتن دالتري، عضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل وممثلي ​الفصائل الفلسطينية​ و​اللجان الشعبية​ ورؤساء دوائر الاونروا في لبنان واطلع الوزيران على عملية بدء ​العام الدراسي​ في مدارس ​وكالة الاونروا​ حيث تفقدوا عدداً من الصفوف

وفي مؤتمر صحافي مشترك، اسف كوردوني لقرار ​الولايات المتحدة​ بوقف التمويل، مؤكداً "التزام الوكالة بتوفير الخدمات التعليمية والصحية وكافة الخدمات الاخرى كون ذلك منح للوكالة من الجمعية العامة للامم المتحدة، مشدداً على الاستمرار في تقديم هذه الخدمات للاجئين الفلسطينيين والحصول على التمويل الكافي.

بدوره، لفت حمادة إلى أنه "في هذه المدرسة القديمة ​الجديدة​ النموذجية التي عاشت عقود تربي اجيال من اطفالنا الفلسطينيين في احلك الايام حتى ايام الحصار الاسرائيلي ايام الاجتياح وبقي شعبا فلسطين ولبنان صابرين مقاوميين مصممين على تصحيح الخطأ التاريخي والظلم بحق شعبنا في فلسطين.، مشيراً إلى أن " الزيارة اليوم ليست فقط للتضامن وانما التأكيد على البقاء في نفس الخندق".

واضاف حمادة "ان القضية التي اثيرت نتيجة انسحاب ​الولايات المتحدة الاميركية​ من الدعم لمنظمة الغوث لا نرى فيها فقط عملاً اقتصاديا ماليا ولكن ما نرى فيه العمق السياسي الاستراتيجي لهذه العملية اي طمس كل ما بقي يجعل من قضية فلسطين قضية حيا على الارض، ارض فلسطين وحيا في عقول وضمائر الفلسطينيين والعرب والعالم."

ورأى ان "هذه الهجمة تترافق مع اتساع التعاطف مع ​الشعب الفلسطيني​ في السنوات الماضية "والانتصارات التي حققناها معاً في الجمعية العامة للامم المتحدة مع زميلي وزير التربية في دولة فلسطين صبري صيدم"، مؤكداً ان "قضية بضع عشرات ملايين الدولارات او مليارات سنعوض عنها مع اصدقاء اوفياء في العالم و​العالم العربي​ الذي اصر على مشاركته في تحمل المسؤوليات والاعباء".

واكد ان "المهم في كل هذا هو معركة تربية هذا الجيل لكي لا يظلم مع المحافظة على قضية فلسطين بجوهرها كقضية شعب وارض ودولة وعاصمة وقضية حق عودة"، مشدداً على أن "هذه العناصر هي التي ستبقى منتصرة سواء قلت او زادت العطاءات للاونروا، مؤكداً التزام لبنان باستمرار منظمة الاونروا التي تعبر عن مسؤولية دولية عن شعب مظلوم لن يتحول الى نازح عبر المتوسط".

وشدد حمادة على "تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة ودعم لبنان لهذه الحق كما هو منصوص في ​الدستور اللبناني​"، مشيراً الى ان "المطلوب من الجميع موقف سياسي لا موقف مالي فقط"، مؤكداً "قراره المتخذ في العام الماضي استعداد ​المدارس الرسمية​ اللبنانية لاستقبال الطالب الفلسطيني في المناطق التي لا يوجد فيها مدارس لوكالة الاونروا".