أكد المجلس السياسي لحزب "الوعد"، في بيان له بعد إجتماعه الدوري في مقر الحزب في الحازمية، "قلقه من التأخير الحاصل في ​تشكيل الحكومة​، وما ينتج عنه من تفاقم للوضعين الإقتصادي والإجتماعي، كما على ​الوضع المالي​، خصوصا أننا أمام تحديات كبرى تهدد بخسارة المساعدات الدولية ومشاريع الإستثمار، أضف إلى أننا على المستوى المحلي أمام بدء العام الدراسي، وما يرافقه من أعباء مالية على كاهل الأهل، سيما وأن الزيادات على الأقساط طالت المدارس والجامعات على حد سواء، فضلا عن الزيادة الحاصلة على المواد الغذائية، فيما الزيادة على الأجور التي أقرت في ​سلسلة الرتب والرواتب​ لم تسهم في تحسين الوضع المعيشي للموظفين".

وذكر الحزب، فيما خص ملف الكهرباء، أن "السجالات الحاصلة والإتهامات المتبادلة بين أهل ال​سياسة​ لا تسمن ولا تغني من جوع، فوضع الكهرباء لم يعد مقبولا".

ودعا السياسيين الذين يفتشون فعلا عن حل لتلك الأزمة المستمرة منذ عقود، إلى "فتح أدراجهم، ودراسة الخطط التي كان قد أعدها الوزير الراحل ​إيلي حبيقة​ لهذا الملف"، مذكراً "بكلام رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في جلسة ل​مجلس الوزراء​ عقدت في آذار 2018 من أنه "لو حلت أزمة الكهرباء في أواسط التسعينيات لكان حجم ​الدين العام​ انخفض إلى 43 مليار دولار في نهاية 2018" في إشارة إلى الحقبة حين كان الوزير حبيقة يدير هذا الملف".

وفي موضوع عودة ​اللاجئين السوريين​، شدد الحزب على "المواقف الملتبسة التي تصدر من بعض الدول وربطها بمؤتمر "سيدر 1" بشكل مشبوه، فيكون الوعد الإقتصادي مشروطا بثمن سياسي، كما وربطه بموضوع انتهاء الصراع في سوريا على أن يكون الثمن لبنان"، مهنئاً الجيش اللبناني بعيده في أول آب".

كما ثمن "عاليا تضحياته التي قدمها في معركة الجرود في شهر آب من العام الماضي، والتي توجها بنصر كبير"، مثنياً على "الحزم الذي مارسه الجيش في حربه على الإرهاب وانهائه لتلك الظواهر الغريبة عن بيئتنا ومجتمعنا".