أكّد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​الياس حنكش​ على "أننا في "الكتائب" أخذنا قراراً بالترفُّع عن "التناتش" الحاصل ونفخ الأحجام".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا معايير أصلاً تتمّ مراعاتها في عملية ​تشكيل الحكومة​، وأمام هذا الواقع يبقى موضوع مشاركتنا في الحكومة أو عدمه من الأمور التفصيلية جداً، التي لا نعلّق عليها. فالمهمّ هو أن تكون الحكومة الجديدة وتركيبتها على مستوى تحدّيات المرحلة التي نمرّ بها. فالبلد حالياً على شفير الإفلاس، في ظلّ مشاكل إجتماعية من قضية الإسكان الى ​البطالة​، والمشاكل الإقتصادية وإقفال ​المصانع​، وعدم تصريف الإنتاج، وإغراق أسواقنا... وهو ما يُظهر أن مشاكلنا كبيرة جداً. المركب يغرق بنا جميعاً فيما بعض القوى تتلهّر بـ "تناتُش" الحصص. وهنا، نسأل، ما هي الفائدة للبلد من كلّ ذلك؟".

وقال: "في انتظار الحلّ السياسي، وفيما نحن نحتاج الى حكومة، قد يكمن الحلّ بتشكيل حكومة خارجة عن الإصطفاف السياسي والأحزاب، حكومة تُراعي كلّ التوازنات في البلد، بوزراء تكنوقراط يقدّمون خطّة إنقاذية للبلد، ويعملوا على إرساء ديبلوماسية إقتصادية تُعالج ملفات تصريف الإنتاج والمعابر ومراجعة كلّ الإتفاقيات الإقتصادية التي تؤذي الصناعيين ال​لبنان​يين. مع الوضع أمامنا مسألة استجلاب رؤوس أموال تستثمر في البلد. بالَإضافة الى ضرورة وضع خطط حول ​القطاع العقاري​".

ورأى حنكش أن "مشكلتنا الكبيرة حالياً تكمن في أن البعض يستورد نواباً لزيادة كتله من أجل دخول الحكومة، وهذا الأمر مضحك فعلاً، في وقت يحتاج البلد الى خطة طوارىء، وحكومة مؤلفة من أشخاص تكنوقراط يَعون مسؤولياتهم جيداً. وعندما ينضج الحلّ السياسي والإصطفافات في ما بعد، يتمّ حينها تشكيل حكومة من القوى الموجودة في البلد. ولذلك، نحن نرى أن مشاركة "الكتائب" أو عدمها في الحكومة ليس مهماً بحدّ ذاته، إذ لا ينفع تشكيل الحكومة والحقائب الوزارية كلّها إذا انتهى لبنان، لا سمح اللّه.

ورداً على سؤال حول إمكانية توقُّع وجود معارضة لبنانية في المرحلة القادمة، بقيادة الكتائب، أجاب حنكش:"نحن خضنا تجربة المعارضة بالكامل، ولسنا مضطرين الى تصنيف ذواتنا منذ الآن، وقبل وصول الأمور الحالية في البلد الى خواتيمها. وعملنا لا يزال مستمراً، رغم كلّ شيء، وهكذا سنبقى".