ذكر تلفزيون nbn في مقدمة السابعة مساءً ، أن المشهد الحكومي ما يزال أسير صدمة سقوط المسودة الأخيرة من دون أن تلوح أي فكرة بديلة تعيد إنعاش هذا الملف. ذلك أن عملية التأليف جنحت نحو حرب صلاحيات بين رئاستي الجمهورية و​الحكومة​، تخللتها سجالات قاسية وحملات اعلامية بين التيارين البرتقالي والأزرق.

من هنا تأتي التحذيرات من الاستغراق في هذا التناكف في عز الحاجة لتحصين الوضع الداخلي بمواجهة تحديات الوضع الاقتصادي المنهك وأخطار العوامل الخارجية. الرئيس ​نبيه بري​ قال اليوم أمام وفد ​نقابة المحررين​ إنه كان يجب أن تتشكل الحكومة أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، محذراً من أن الوضع الاقتصادي وليس النقدي اليوم خطير ولا يحتمل التأجيل، ووضع الليرة غير ممسوس ولن يصل الوضع لهذه المرحلة. ورفض الرئيس بري تسمية من يعرقل ​تشكيل الحكومة​ قائلاً: كلنا مسؤولون أفواه وأرانب. وأوضح أن الرئيس المكلف مسؤول عن طبخة التشكيلة لكن ​الدستور​ واضح والحكومة تصدر بالتوافق بينه وبين رئيس الجمهورية. وإذ أشار الى أن عنده ثالث كتلة في ​المجلس النيابي​ قال الرئيس بري إنه طالب بثلاثة وزراء فقط لتسهيل التشكيل. وجدد الرئيس بري القول إن من يحق له تفسير الدستور هو ​مجلس النواب​ ونقطة على السطر.

على خط التواصل الحكومي، لقاء في ​بيت الوسط​ عقده الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ مع الوزير ​علي حسن خليل​ الذي غادر بيت الوسط من دون أي تصريح. وعلى المستوى التشريعي إنجاز سجلته اللجان النيابية المشتركة بإقرارها قانون دعم الشفافية في قطاع البترول. واللافت أن هذا الانجاز يأتي غداة التحذيرات التي أطلقها الرئيس بري من محاولات اسرائيل السطو الممنهج على حقوق لبنان النفطية.

على أي حال، فإن الجيش رفض خلال الاجتماع الثلاثي في الناقورة برئاسة قائد قوات اليونيفيل اللواء "ستيفانو دل كول" جميع محاولات العدو الاسرائيلي المس بسيادة لبنان على أراضيه ومياهه البحرية وثرواته النفطية أو الانتقاص منها/ مؤكداً الموقف الحازم في مواجهة أي اعتداء اسرائيلي تنفيذاً لقرار مجلس الأمن المركزي.