لفت اتحاد ​نقابات العمال والمستخدمين​ في ​لبنان​ الشمالي، في بيان اصدره اثر اجتماع لمجلس التنفيذي في حضور رئيس مجلس المندوبين، إلى "تصاعد الإجماع الشعبي على أن الوضع الإقتصادي قد تجاوز كل الخطوط الحمر، وأصبح يهدد المواطن اللبناني في لقمة عيشه بعد أن تزايدت نسبة ​البطالة​ وعم الفقر أكثر من قطاع، يترافق ذلك مع تجاهل مقصود من قبل الطبقة الحاكمة المرتبطة بالرأسمالية المتوحشة التي تتزايد ثرواتها نتيجة إصرارها على تبني إقتصاد ريعي لا يهتم بتنمية المشاريع الإقتصادية المنتجة التي تقدم قيمة مضافة للإقتصاد الوطني".

واكد الاتحاد انه "لن يسكت بعد اليوم"، مشيرا الى زيادة التقنين في ​التيار الكهربائي​، وانعدام ​المياه​ في المناطق الشعبية، وهدر المال العام من قبل المتعهدين في كهرباء قاديشا، والهيكلية هدامة والترفيعات غير قانونية وعشوائية فيها".

وسأل: "هل يعلم وزير الطاقة والمياه ​سيزار ابي خليل​ ان المناطق الشعبية مثل التبانة و​الزاهرية​ و​القبة​ بدون مياه"، لافتا الى ان "أن أكثر من خطة وضعت لتأمين تغطية كل المناطق اللبنانية إلا أنها كانت توضع في الأدراج لضمان استمرار السمسرة التي ينالها المحظوظون فقط".

وأشار الى "ان خطة متكاملة قدمت ل​طرابلس​ تضمن تغطية كاملة بمعدل 24 ساعة في اليوم، مع ضمان تقليص السعر بنسبة 25 بالمئة كحد أدنى، ولكنها ما زالت في الأدراج لأنها تهدد بتقليص نسبة السمسرة".

واكد ان "من حق أبناء طرابلس أن يتساءلوا عن الهدف من استمرار تهميش طرابلس والشمال وحرمانها من ​الكهرباء​ التي تشكل عصب تنمية الوضع الإقتصادي في الشمال المأزوم منذ استقلال البلاد حتى اليوم"، مشددا على ان "أبناء طرابلس لن يسكتوا بعد اليوم على استمرار حرمانهم وأنهم سينزلون إلى الشارع دفاعا عن حقوقهم. كما أن الإتحاد بصدد دراسة إمكانية الدعوة لمؤتمر وطني شمالي يضع خطط حراك شعبي يضم كل مكونات المجتمع الطرابلسي والشمالي لا يتوقف إلا بتلبية مطالبهم كاملة. وقد أعذر من أنذر".