أكد الأمين العام ل "​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​ ممثلاً رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، في كلمة له خلال حفل تكريم المتفوقين في الشهادات الرسمية للعام 2017 – 2018 الذي نظمته بلدية القلمون، أنه "ليس هناك أحلى من الفرحة بالنجاح والتفوق، وخصوصا في القلمون، هذه البلدة العزيزة التي تفوقت بحب الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​، وبوفائها لمسيرته بقيادة دولة الرئيس سعد الحريري".

وأبدى اعتزازه ب​الطلاب​ المتفوقين، مشدداً على أن "كل ما يقوم به "تيار المستقبل" منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو من أجل مستقبل الطلاب"، مؤكدا أن "ما نقدمه من تضحيات من أجل لبنان ليس حبا بالتضحية وحسب، بل لأننا نحب ناسنا ولا نريد أن نضحي بهم كما يفعل غيرنا".

وأشار إلى أن "الحريري لم يترك مبادرة في ال​سياسة​ إلا وأقدم عليها، ولم يترك تضحية إلا وقدمها، ولا بابا إلا وطرقه، وهو اليوم يسعى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، لا إقصاء فيها أو غلبة لأحد، وهمه الأول والأخير، تشكيلها في أقرب فرصة، كي تتصدى لمشاكل الناس، وتتلقف الدعم الذي سعى إليه في المؤتمرات الدولية، وتباشر بتعبيد الأرض لتنفيذ مشاريع مؤتمر "سيدر" التي سيكون فيها للشمال حصة كبيرة"، لافتاً الى أنه "لا يظن أحد أنه بكلمة من هنا أو اجتهاد من هناك، يستطيع إحراج الحريري، أو الضغط عليه، أو التأثير على خياراته السياسية والوطنية، لأن الرئيس الحريري لا يتأثر إلا ب​الدستور​ ومصلحة البلد والناس، وهذا ما يدفعه إلى المزيد من الحرص على العلاقة برئيس الجمهورية، والتمسك بالتسوية، وحماية الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي".

كما اعتبر أن "الصيغة التي قدمها الحريري ارئيس الجمهورية ​ميشال عون​ هي صيغة حل لمشكل قائم، أما كل الافكار الثانية فهي أفكار لمشاكل وليست أفكارا لحلول، ومحاولة للعودة بالبلد 30 سنة إلى الوراء، وهذا الأمر أصبح من سابع المستحيلات"، مشدداً على ان "كل من يعزف على وتر النزاع على الصلاحيات بين الرئيسين عون والحريري مخطىء في العنوان، خطوط التواصل بين الرئيسين مفتوحة، وخط بعبدا - ​بيت الوسط​ سالك، لكن يبدو أن هناك من يريد تسكير الخط، ويعمل على خط تعكير العلاقة بين الرئيسين وفتح الابواب امام مشكل سياسي كبير".

وتابع الحريري بالقول ان "تشكيل الحكومات لا يتم على آلة حاسبة، هناك دستور واصول وأعراف تحدد آليات التشكيل، أما محاولات وضع أعراف جديدة في الحصص والمعايير فهي محاولات مرفوضة، وتبين عدم صلاحياتها، بدليل أن كلا يضع معيارا على قياسه"، منوهاً الى ان "الدستور واضح وضوح ​الشمس​، الرئيس المكلف هو من يؤلف الحكومة، ومراسيم التشكيل تصدر بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وأي كلام آخر لا يعنينا، خصوصا إذا كان مصدره بعض الذين يفتحون دستورا على حسابهم، ويفسرونه على مقاسهم".

وختم الحريري بالقول "الكل يعرف عنوان "تيار المستقبل"، وهو الدستور والوفاق والمصلحة الوطنية وحماية لبنان، ومن هنا، صوتنا سيبقى عاليا تحت سقف هذه العناوين، بالحق والحوار والاعتدال، وسنبقى مؤتمنين على استقرار البلد، وعلى العيش المشترك، الشراكة الوطنية في إدارة الدولة، وعلى "​اتفاق الطائف​" في وجه كل الطروحات للالتفاف عليه".