رأت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال ​عناية عزالدين​ أن "أزمة ​تشكيل الحكومة​ تتفاقم من أزمة حصص وأحجام إلى أزمة صلاحيات ومواقع"، محذرة من "واقع التوتر والتشنج الذي يعززه السياسيون بالمزيد من العقد".

وخلال حفل تخريج تلامذة بلدة شحور، أعربت عن أسفها من "تردي الواقع السياسي وانعكاساته على ال​لبنان​يين"، متسائلة "كأن اللبنانيين لا يكفيهم المعاناة الإقتصادية والإجتماعية والإزمات المتلاحقة في ​البيئة​ و​الكهرباء​ والماء و​التلوث​ و​النفايات​ و​البطالة​ و​الهجرة​ حتى يفاقم السياسيون أوضاعهم بالمزيد من التشنج والتوتر؟ ما يقود الى واقع غير مستقر نحذر من عواقبه الوخيمة".

ودعت إلى "التعاطي مع التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها لبنان اليوم بحكمة وعناية ومسؤولية"، مشيرة إلى أن "ابرز القضايا الملحة في هذا المجال، هي مشروع صفقة القرن الذي بدأت ارهاصاته بإعلان الرئيس الأميركي إعتبار ​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​ فيما كانت آخر صيحاته وقف دعم وكالة غوث ​اللاجئين الفلسطينيين​ ​الأونروا​".

وشددت على "حساسية هذه القضية التي دفعت بالرئيس بري إلى الدعوة لعقد جلسة طارئة للجامعة العربية"، مؤكدة "أن الرهان الحقيقي، في ظل الواقع العربي المتخاذل، يبقى على الموقف الفلسطيني الموحد والثابت إضافة إلى مساعي دول الطوق ومنها لبنان"، داعية إلى "الحراك على كافة المستويات لإيجاد رأي عام دولي يرفض الضغوط الاميركية المنفردة والمنحازة ويعزلها عالميا ودوليا"، مشددة على "أن غياب مثل هذا الحراك، يعني بداية تصفية ​القضية الفلسطينية​ وفرض ​التوطين​ على عدد من ​الدول العربية​ وعلى لبنان الذي لا يزال يرزح تحت تأثير لجوء آخر متأتي من ​الأزمة السورية​ حيث لا بد أيضا في هذا الملف من المعالجة عبر الحوار الجدي والمسؤول مع ​الحكومة السورية​".