إنطلقت قافلة ​النازحين السوريين​ العائدين إلى بلادهم في درعا وحمص ودمشق وحماه، مؤلّفة من 3 حافلات تضمّ 84 شخصًا كانوا يقطنون في منطقة ​النبطية​، وانضمّت إليها حافلتين آتيتين من صيدا تضمّان 100 نازح، وسلكوا جميعًا طريق النبطية بمواكبة أمنية من الجيش ال​لبنان​ي و​الأمن العام اللبناني​، متجّهة نحو مرجعيون- ​راشيا الوادي​- المصنع- الحدود السورية".

في هذا الإطار، أشار رئيس رابطة العمال السورين في الجنوب محمد كراف، إلى أنّ "السورين في لبنان يقفون على أبواب المستشفيات ولا اهتمام بهم من ​الأمم المتحدة​ وجمعياتها، ولا ​مواد غذائية​ أو تدفئة أو طبابة تقدّمها لهم الأمم المتحدة، وحتّى الآن لم يتمّ تسجيل الطلاب والأولاد السورين في ​المدارس الرسمية​ اللبنانية، بالإضافة إلى أنّ المدارس تنتظر قرارًا من ​وزارة التربية​ الّتي تنتظر الموافقة من الأمم المتحدة".

وأوضح أنّ "الأمم المتحدة لم تعط هذه الموافقة حتّى الآن ولا طالب سوريًا تسجّل لغايته في المدارس الرسمية اللبنانية، والأهالي السوريين المقيمين في لبنان يتساءلون هل سيضيع العام الدراسي على أبنائنا؟"، داعيًا كلّ السورين في لبنان إلى "العودة إلى حضن ​سوريا​ حيث انّ المدارس بدأت بفتح أبوابها هناك لاستقبال الطلاب السوريين".

بدوره، لفت رئيس رابطة العمال العرب السورين في لبنان المحامي مصطفى منصور، إلى أنّ "الرابطة وبتوجيهات من ​السفارة السورية​ في بيروت والسفير ​علي عبد الكريم علي​، وبالتعاون مع الأمن العام اللبناني ومديره العام اللواء عباس ابراهيم ، وبالتنسيق مع "​حزب الله​"، هي تجهّز قوافل العائدين إلى سوريا والراغبين بالعودة إلى ربوعها، وهناك قوافل اُخرى الأسبوع المقبل ستضمّ المئات من النازحين".