اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي سوريا والعراق ولبنان، نماذج على فشل المؤامرات الاميركية بالمنطقة.

ولفت في كلمة القاها خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط الجيش الايراني اقيمت في جامعة "الامام الخميني" للعلوم البحرية الى ان "ايران بصمودهما امام اميركا قد اثبتت بانه لو لم يخش شعب من تهديدات المتغطرسين واعتمد ووثق بقدراته فانه قادر على فرض التراجع على القوى الكبرى ودحرها".

واعتبر خامنئي انه " تواجد الالاف من الشباب البواسل والمؤمنين في جامعة الجيش في البلاد بانه يبعث على المزيد من الامال لدى اي انسان تجاه مستقبل ايران واضاف، ان المسؤولية الجسيمة للمستقبل الوضاء لبلدنا العزیز ملقى على عاتق الشباب وان شباب الجيش الغيارى يعدون من الاجزاء المهمة والحساسة لهذه المسؤولية"، مشيرا الى أنه "حامل لراية الحرية والعدالة في العالم واضاف، ان القوات المسلحة تدافع عن هكذا شعب وهكذا بلد حيث عليها مواصلة هذا الفخر العظيم بكل وجودها وبحوافز دينية ووطنية راسخة".

واشار الى ان ه"نالك الكثير من الشعوب المحبة للعدالة في مختلف دول العالم الا انه لا سبيل امامها لابراز مناداتها بالعدالة والتحرر من براثن الاستكبار واضاف، انه في مثل هذا العالم، تبرز ايران والشعب الايراني بلسان صادح ومن دون تستر صمودها امام الظلم والاستكبار وهذا هو السبب الاساس في عداء القوى الظالمة في العالم للشعب الايراني العظيم"، مضيفا: "هناك حالة من انعدام الامن والاستقرار في مختلف مناطق العالم خاصة غرب اسيا واضاف، ان الاستكبار وعلى راسه اميركا الظالمة والجائرة، ترى مصالحها في اثارة الحروب الاهلية ونشر وتاجيج الانشطة الارهابية الفظيعة والنزاعات الاقليمية وللاسف ان بعض دول المنطقة تساعدهم في ذلك"، معتبرا انه "ترفع قوة اسلامية راسها في المنطقة، بانها هدف اميركا والكيان الاسرائيلي"، مضيفا: "يدركون بان رسالة الاسلام الجذابة هي الدفاع عن المستضعفين والمحرومين لذا فانهم يخشون من تبلور قوة على اساس الاسلام".

واكد بان "الصمود المقتدر لايران امام الاستكبار من شانه ان يؤدي الى افشال غالبية اهداف قوى الظلم العالمية في المنطقة واضاف، ان المحللين السياسيين والافراد ذوي الفطنة مندهشون من ان ايران احبطت مآرب القوى العالمية في المنطقة من خلال توكلها على الباري تعالى واعتمادها على قدراتها الوطنية وهم يقرون بهذه الحقيقة"، معتبرا "التهديد والوعيد والغضب واستعراض القوة في التصريحات بانها تشكل اسلوب غالبية القوى الجائة لاخافة الشعوب واضاف، انه لو لم يخش شعب من هذه الاساليب وتحرك بشجاعة وثقة واطمئنان بقدراته الذاتية في طريق الحق والعدالة فانه سيرغم القوى الكبرى على التراجع والهزيمة".