لفت عضو "تكتل ​لبنان​ القوي" النائب ​جورج عطاالله​، إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ دفع أثمانًا كثيرة كي يعيش اللبنانيون وأبناؤهم بكرامة، وانّه لطالما آمن بمستقبل هذا البلد"، مشيرًا إلى أنّ "الناس تفاءلت بعد إجراء ​الإنتخابات النيابية​، لجهة إعادة تفعيل المؤسسات وتحريك العجلة الإقتصادية، إلّا أنّ الأداء السياسي لم يكن عند مستوى تلك الطموحات"، مبيّنًا أنّ ""​التيار الوطني الحر​" يجرّ للدخول في حملات تُشنّ ضدّه وهي تجافي الحقيقة، وأنّ الفريق الّذي كان يحارب لمنع وصول الرئيس عون إلى ​رئاسة الجمهورية​ غير مستسلم، وهو يحاول منعه من العمل بعد وصوله إلى ​قصر بعبدا​، على الرغم من أنّ الكثير يبدي لفظيًّا فقط وقوفه إلى جانب العهد ودعمه".

وأبدى، في حديث إذاعي، شكوكًا بأنّ "بعض الجهات الّتي ساهمت بانتخاب الرئيس عون ذهبت إلى ذلك الخيار على قاعدة "مكره أخاك لا بطل" وليس عن قناعة، بدليل أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​ قال يومها إنّه يسير في هذا الخيار بعد استنفاد كل الحلول"، منوًهًا إلى أنّ "أنظار بعض الجهات في ملف تشكيل الحكومة تتّجه إلى الخارج، وأنّ أحدًا لا يصدّق أنّ العقدة تكمن في وزارة بالزائد أو بالناقص".

ودعا عطالله إلى "تحييد كل ما يتعلّق بالداخل اللبناني عن الأمور الخارجية، وإعطاء الأولوية إلى الهموم الاقتصادية والاجتماعية الداخلية الّتي تسهّل أمور الناس"، موضحًا أنّ "هناك توافقًا على الموضوع الأمني ودعم المؤسسات الأمنية والعسكرية". ورأى أنّ "في حال تشكيل الحكومة فإنّ هذا الامر سينعكس إيجابًا على الموضوع الاقتصادي، وفي ​ملف النازحين السوريين​ لاسيما تطبيق مؤتمر "سيدر""، رافضًا "تيئيس الناس وتخويفهم من الوضع الإقتصادي الّذي هو وعلى الرغم من دقّته، إلّا أنّه ليس بالسوء الّذي يحاول البعض إشاعته".

وعما حصل في ​مطار بيروت الدولي​، أشار إلى أنّ "الإنطباع الأوّلي الّذي تكوّن لديه أنّ ما حصل ليس عفويًّا"، داعيًا إلى "انتظار التحقيق الّذي سيحدّد المسؤوليّات"، ومبديًا تخوّفه من "بعض الصفقات في المطار بمبالغ خيالية"، متسائلًا "عمّا إذا كان ما حصل في المطار هو بسبب تلك الصفقات".

كما أعرب عطالله عن أسفه لـ"ذهاب البعض باتجاه مناقشة صلاحيات رئاسة الجمهورية بدل مناقشة أسباب عرقلة تشكيل الحكومة. الرئيس عون حتّى هذه اللحظة لم يستعمل كامل صلاحياته في ​الدستور اللبناني​، وهو لا يعطي توقيعه من دون قناعة، وانّ جرّ الأمور إلى موضوع الصلاحيات يؤكّد أنّ في الأمر سوء نية، وأنّ هناك أمر عمليات خارجي بعدم تسهيل تشكيل الحكومة".

أمّما عن اتهام البعض لـ"التيار الوطني الحر" بـ"​العنصرية​" في ملف ​النزوح السوري​، نوّه إلى أنّه "إذا كانت العنصرية تعني رفضنا وجود الغريب في بلدنا بعد تحسّن الأحوال في بلده، فلا مشكلة لدينا باتهامنا بالعنصرية"، مشدّدًا على أنّ "العنصرية الحقيقية هي الذهاب بهكذا ملف ضدّ مصلحة لبنان وتسييسه، لأنّ ملف النازحين معرّض للإنفجار في وجه كّل اللبنانيين".

ودعا إلى "التزام معيار واحد في تشكيل الحكومة"، لافتًا إلى أنّ ""​حزب القوات اللبنانية​" يمثّل بحسب الإنتخابات النيابية 31 بالمئة من المسيحيين، وانّه وكما ضاعفت "القوات" عدد نوابها فإنّ عدد نواب "التيار" تضاعف أيضًا"، مركّزًا على أنّ "الكرة اليوم في ملعب رئيس الحكومة المكلف لجهة وضع معايير موحدة لتشكيل الحكومة".