طالب مستشار مرشد الثورة الإيرانية للصناعات العسكرية، العميد ​حسين دهقان​ ​الولايات المتحدة​ بـ"إخراج جنودها من ​سوريا​".

وفي تصريح له لقناة "​روسيا اليوم​"، أوضح دهقان أنه "إذا أرادت ​الحكومة السورية​ والشعب مواجهة قوات ​أميركا​ شرق الفرات، فإننا مستعدون لدعم دمشق عسكريا في تلك المواجهة، إذا طلبت منا ذلك".

وأوضح "اننا سنفعل ذلك في إطار التعاون مع سوريا، إذا طلبت منا ذلك، لكن هناك مسألة هامة، وهي أنه لا ينبغي أن تتضارب مصالح أي دولة مع إجراءاتها، نحن لا نسعى لمزيد من الدمار في سوريا وزعزعة استقرارها، وإذا فتح مجال للحوار واتخاذ القرار بشأن الوجود الأميركي من خلال ​النقاش​، سوف نعلن موقفنا للحكومة السورية".

وعن استعداد ​طهران​ لمحاربة ​القوات​ الأميركية بعد إعلان الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ بأن الدور سيأتي على شرق الفرات بعد إدلب، لفت دهقان الى انه "لا، لا نقول أننا سنحاربهم، نحن مع وحدة سوريا وإعادة الأمن والاستقرار الشامل إليها، وهذا يستوجب محاربة الإرهابيين، وخروج القوات الأجنبية التي لا تنسق مع الحكومة السورية، إذاً على أميركا أن تخرج لأنها لم تأت بدعوة من الحكومة السورية".

وأشار الى أنه "لعل انحطاط الولايات المتحدة وإسرائيل يكمن في أنهما لا ترتدعان عن تنفيذ أي خطوات، لتحقيق مصالحهما وأهدافهما وتتذرعان باستخدام السلاح الكيماوي لأجل ذلك".

وأكد دهقان أن "أميركا والسعودية تسعيان أيضا إلى تعزيز تواجدهما العسكري بشكل حقيقي في المناطق الكردية من سوريا، وأعلنت دول في الخليج أنها سترسل قوات إلى هناك، والأميركيون ينوون بناء قواعد. نحن في إيران إلى جانب روسيا وتركيا، لدينا نقاط مشتركة متفقين عليها، وهي أولاً، ضرورة وحدة الأراضي السورية في كل الظروف، وأي تقسيم للبلاد أو إقامة كيان مستقل أمر مرفوض، ثانياً، لا يمكن أن تكون السيادة السورية على أراضٍ دون أخرى، السيادة ينبغي أن تشمل كل سوريا".