أكد رئيس رابطة معلمي ​التعليم الأساسي الرسمي​ في لبنان بهاء تدمري، في كلمة له خلال تظاهرة المتقاعدين في ​بيروت​، أنه "بئسا لدولة تصر على دفع معلميها واساتذتها بكل فئاتهم الوظيفية والعمرية الى الشارع مرارا وتكرارا من أجل حق مسلوب وكرامة مهدورة".

وذكر تدمري انه "يوم كنا نتحرك لانتزاع ​سلسلة الرتب والرواتب​ قالوا أننا نهدد ​الاقتصاد​ والاستقرار ويوم اقروها قبيل الإنتخابات تسابقوا على اعتبارها الإنجاز الأعظم طلبا لرفع عدد الأصوات في الصناديق، لكن يوم اطمأنوا الى عودتهم غير الميمونة انقضوا على حقوق المتقاعدين متناسين انه لولا هؤلاء المتقاعدين لما كانوا امتلكوا حرفا ولا كانوا نالوا شهادة".

واعتبر انه "من عجائب هذا الزمن في بلدنا الحبيب ان تعميم وزير يلغي قانونا صادرا عن المجلس النيابي، فالقانون ٤٦/٢٠١٨ واضح وصريح في المادة 18 إذ يحدد 85 بالمئة من المعاش التقاعدي ولم يأت لا من قريب ولا من بعيد على الراتب الموازي للموظف الذي لا يزال في الخدمة والسبب ان الزيادة ليست موحدة لجميع القطاعات فعند الاداريين اعتبرت الدرجات في أصل الراتب وعند المعلمين والأساتذة اعتبرت استثنائية وعند العسكريين تفصيل آخر لذلك حدد المشرع المعاش التقاعدي لكل متقاعد وليس اي امر آخر"، موضحاً انه "من هنا فإننا نرفض رفضا قاطعا بيان وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال ​علي حسن خليل​ ونصر على تنفيذ القانون كما هو واعطاء الدفعة الثانية بنفس قيمة الدفعة الأولى سيما وأن المتقاعدين انتظروا عاما كاملا هذه الدفعة وهم دفعوا ضرائب خلال العام الماضي اكثر مما نالوا في الدفعة الأولى".

كما شدد لعى "اننا نحمل مسؤولية عدم قدرة المتقاعدين دفع فاتورة الدواء لمعالي وزير المال شخصيا لأنه هو من خالف القانون وليس غيره"، منوهاً الى ان "قوله ليذهبوا الى ​مجلس شورى الدولة​ فهو مرفوض لان القانون واضح ولا لبس فيه والقانون لا يلغيه الا قانون وقد سبق للمجلس النيابي ان امتنع عن تمرير مادة هي في الحقيقة نفس محتوى بيان معاليه في ​قانون الموازنة​"، متسائلاً "فكيف له ان يضرب مصداقية المجلس النيابي ورئيسه دولة الرئيس ​نبيه بري​ الذي اصر على اعطاء المتقاعدين كامل حقوقهم؟ ابهذه الطريقة نحارب الحرمان وهل في هذا البلد محروم اكثر من المعلمين متقاعدين ومتعاقدين ومستعان بهم وحملة اجازات وخريجي كلية تربية وفي القطاعين الرسمي والخاص، هل المطلوب أن لا يأتي الى مهنة التعليم ايا من أصحاب العقول الراجحة أيام الجهل وتنتشر الأمية"؟

وختم تدمري بالقول "اننا معكم وامامكم في رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان ولا انفكاك بين متعاقد وملاك ومتقاعد لن نبخل بجهد ولن نوفر وسيلة ضغط حتى تنالوا حقوقكم كاملة وأولها دفعة ثانية مساوية للدفعة الأولى والباقي مساو للدفعتين الأولى والثانية في اول العام 2019 وليس في أيلول 2019".