اطلعت صحيفة "الأخبار" على وثائق تخصّ فريق المدعي العام في ​المحكمة الدولية الخاصة بلبنان​، توضح أنه جرت الاستعانة بخبراء من إسرائيل ومن أجهزة رسمية أميركية في معرض إعداد الاتهام.

وكشف هذه الوثائق أن مزاعم الادعاء عن ​حزب الله​ جاء بها مستشارون أميركيون وإسرائيليون.

وقد تمكنت "الأخبار" من الحصول على تقارير تخصّ عدداً من هؤلاء، عمد مكتب المدعي العام فاريل إلى التعاقد معهم وسدّد كلفة خدماتهم التي تضمنت وضعهم تقارير بصفتهم "خبراء" بشأن كل ما يخصّ هيكلية حزب الله وتاريخه والمنتمين إليه. وبينت المعطيات هويات هؤلاء الخبراء السريين الثلاثة، وهم: ريتا كاتس، ماثيو ليفيت، وروبيرت باير.

وفي محصلة بحث جانبي، تبين أن كاتس تحمل الجنسية الإسرائيلية، وخدمت في ​الجيش الإسرائيلي​، وهي تدعي أنها خبيرة في شؤون الإرهاب. وكانت قد اتهمت في السابق بفبركة أفلام تعرض إعدامات مزعومة لتنظيم "داعش". وهي انتقلت إلى ​الولايات المتحدة​ بسبب توظيف زوجها الطبيب في أحد المراكز الطبية الأميركية.

أما ليفيت، فهو مدير سابق لبرنامج مكافحة تمويل حزب الله في ​وزارة الخزانة الأميركية​ ومصدر أساسي للمعلومات والتحليلات في أجهزة ​الاستخبارات الأميركية​ التي تطارد الحزب في العالم.

أما "الخبير" الثالث، أي روبيرت باير، فهو معروف في وسائل الإعلام، وهو «ضابط متقاعد» من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (cia) وسبق أن نشر كتاباً عن عمله في الوكالة، بدأه بالقول إن مهمته في بيروت كانت للبحث عن القائد الجهادي الشهيد عماد مغنية واغتياله.