اعتبر قيادي في ​8 آذار​ عبر صحيفة "الجمهورية" انّ "انفتاح رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" على "​حزب الله​" يوحي بأن جعجع يقرأ جيداً المتغيرات الإقليمية التي تعطي الأرجحيّة لـ"ص ص "حزب الله"، ولذلك هو يسعى الى مغازلة المنتص وجعجع يعتبر نفسه مرشحاً دائماً ل​رئاسة الجمهورية​، ويهمّه أن يمدّ جسوراً او خيوطاً مع الحزب الذي هو الناخب الأكبر على الصعيد الداخلي، "لعلّ وعسى".

ولفت إلى أن "جعجع يرمي ايضاً عبر مهادنة الحزب الى تحسين موقعه في معركته السياسية مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، وهو يريد ان يوحي لـ"التيّار الوطنيّ الحرّ"، وكذلك لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ انّ في إمكانه توسيع بيكار علاقاته ورقعة انتشاره السياسي وصولاً الى فتح نافذة على "حزب الله"، ردّاً على المسعى الهادف الى محاصرته"، مشيراً إلى أن " الإيجابية التي عكسها جعجع حيال الحزب مفيدة في التهدئة الداخلية وتنظيم الخلاف، لكن لا يمكن تحميلها أكثر مما تتحمل على مستوى الوزن السياسي الصافي، ما دام رئيس "القوات" يتّخذ موقفاً سلبياً من ​سلاح المقاومة​ ودورها، وينخرط في محور خارجي يعاديها".

وأشار إلى أن "مطالبة جعجع لـ"الحزب" بالعودة من ​سوريا​ تجاوزتها الأحداث والتطورات، إذ انّ مجمل الحرب العسكرية في سوريا تكاد تنتهي بالانتصار الكبير لمحور المقاومة، والحزب أنجز جانباً كبيراً من مهمته هناك"، لافتاً إلى أن "​المؤسسات الدستورية​ تجمع الحزب و"القوات اللبنانية"، والتعاون الموضعي بينهما تحت المظلتين النيابية والوزارية قائم وقابل للاستمرار من أجل خدمة مصالح المواطنين والنهوض بالدولة".