لفتت مصادر "​التيار الوطني الحر​" لصحيفة "الجمهورية" انّ "خطاب رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ "يعكس هاجساً لديه إسمه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​"، معتبرةً انه "لم يكن موفّقاً في محاولة الفصل والتمييز بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ و"التيار الوطني الحر"، ولن ينجح أبداً في دق إسفين داخل البيت الواحد وفرز العونيين وتوزيع شهادات بالرضى على بعضهم والاستياء من بعضهم الآخر، فلا يحلم بأن يجني مكسباً من الدغدغة الاصطناعية".

وأشارت إلى أن " قمة التزوير والباطنية هي في الكلام علناً عن دعم العهد، والعمل في الخفاء على ضربه وحتى تهديده علناً بالقول انّ عليه ان ينقذ نفسه بنفسه"، معتبرةً أن "استهداف جعجع لـ"التيار الوطني الحر" ولرئيس الجمهورية هو استهداف للفريق السياسي الذي حصَّل ​حقوق المسيحيين​، وحقّق التوازن والشراكة التي بفضلها يتنعّم جعجع بكراسي ​الحكومة​، فإذا كان باستهدافه ينفّذ أجندة خارجية على غرار ما حصل سابقاً، فإننا نكون امام حليف في الشكل وغريم في المضمون، يلبس قفّازات مخملية ويطعن بسكّين الغدر ويرضى بأن يكون مرة اخرى "حصان طروادة"، بعدما اعتقدنا انه غَيّر ما بنفسه".