كشفت ​وزارة الدفاع الأميركية​ "​البنتاغون​"، أن ​الولايات المتحدة​ أنفقت في حروبها المندلعة منذ هجمات 11 من أيلول عام 2001، أكثر من 1.5 تريليون ​دولار​، أي ما يعادل ميزانية دولة كبرى مثل ​ألمانيا​ لمدة 5 سنوات. وذكرت الوزارة في تقرير أن هذه النفقات تشمل الحروب في ​أفغانستان​ و​العراق​ و​سوريا​.

وأشارت إلى العمليات الحالية التي تتضمن "العزم الصلب" في سوريا والعراق المخصصة ل​محاربة داعش​، و"حارس الحرية" في أفغانستان، و"النسر نوبل" المخصصة للأمن الداخلي في الولايات المتحدة وكندا، تصل تكلفتها إلى 185 مليار دولار. وتتوزع حصص هذه العمليات على النحو التالي: 134 مليار دولار لعملية أفغانستان، و27 مليار لعملية ​الأمن الداخلي​ في أميركا الشمالية، و 23 مليارا لمكافحة داعش في سوريا والعراق. وتذهب هذه الأموال نحو التدريبات، وشراء المعدات وصيانتها، ورواتب القوات المسلحة ونفقات لوجستية أخرى.

يذكر أن حرب أفغانستان هي أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ سبتمبر، إذ أنها مستمرة منذ أواخر عام 2001، ومازالت مستمرة حتى الآن وبوتيرة أعلى مما سبق، مع تصاعد هجمات ​حركة طالبان​. وكان وصل وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الأسبوع الماضي، لمناقشة محادثات السلام مع طالبان أملا في إنهاء الحرب الطويلة هناك، وتترافق الجهود الدبلوماسية الأميركية مع ضربات عسكرية مكثفة.