ناقش "​التيار المستقل​" في اجتماع عقده آخر فصول الازمة الحكومية، واعتبر المجتمعون أن "المعنيين بتأليف هذه ​الحكومة​ أساؤوا الى مفاهيم ​الدستور​ ومراميه، فالثقة لا تعطى على الأعداد، بل على أساس البيان الوزاري للحكومة والاعمال المنتظرة من شخصياتها، والنزاع على الحصص الذي ادى الى عرقلة التشكيل وزيادة الشرخ والاحتقان في البلد سترتد نتائجه السيئة على فاعليه وستدفع المجتمع الى الترحم على الرئاسات التي سبق ان تولت التشكيل".

وتوقف المجتمعون "عند الكوارث الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية التي حملها شهر أيلول على ابواب الشتاء فطالبوا المسؤولين بالعودة الى ضميرهم والاسراع في اتخاذ الاحتياطات الواقية من ​الفيضانات​ على ابواب الشتاء، بعدما تصدرت البارحة أزمة ​السيول​ بويلاتها عناوين الصحف و​وسائل الاعلام​".

وطالبوا بـ"انشاء ادارة موحدة ل​مطار بيروت​ والمطارات الاخرى والمرافئ والمعابر الحدودية، تتحمل مسؤولية أي خلل يحدث في تسييرها، فلا يتقاذف مسؤولوها المتعددو الانتماء مسؤوليات اخطاء ادارتها ويلقون تبعات فضائحها على بعضهم البعض لتضييعها"، مصرين كذلك على “طلب انشاء وزارة خاصة للنفط لاهميتها الانتاجية وما سترتبه من اعباء كبيرة مهمة ترهق مع ​الكهرباء​ والماء من يتولاها مجتمعة".

وشددوا على "اعتماد الحكومة العتيدة الحياد الايجابي في العلاقات الدولية الذي يبقى أفضل السبل لدرء تداعيات الموجات العاتية المنتظر وصولها الى المنطقة والتي ستضع ​لبنان​ بين فكي كماشة مصالح هذه الدول الكبرى الهاجمة على ​سوريا​ والتي فرضت شللا اقتصاديا وسياسيا على مستوى ادارات لبنان ومؤسساته حتى في تأليف الحكومة واختيار وزرائها، وفرضت تلهيا بمصالح بعض الافراد الضيقة وصفقاتهم الخارجية المكشوفة مراميها".