لفت رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​، في تصريح بعد لقائه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​، الى أنه "جرى خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة والعقبات القائمة في وجه ​تشكيل الحكومة​، وسط تجاهل متاعب الناس جرّاء الأزمات الإقتصادية والإجتماعية"، مشيرا الى أن "المطران مطر أعرب عن أسفه لهذا التهرّب غير المسؤول من واجب الأفرقاء في مواجهة هذا الإستحقاق الذي يخفّف من أثر التدهور الإقتصادي والإجتماعي في البلاد، وكأن هذا الأمر لا يعنيهم إلاّ بمقدار ما يلبي مصالحهم الفئوية والشخصية، برغم المآخذ والعجز عن حل الحدّ الأدنى من حاجات المواطنين المغلوبين على أمرهم".

ودعا الخازن القوى السياسية الى أن "تخرج من روح الأنانيات المستحكمة بالشروط السلبية التي لا تقدّم، بل تؤخّر في مسيرة العهد للإقلاع بورشته الإصلاحية من خلال ​مكافحة الفساد​ المخيف والذي ينذر بعواقب وخيمة على التمسّك بالثقة التي كانت معلّقة على الدولة"، مشددا على أنه "من الواجب الوطني التضحية من أجل الإنقاذ قبل أن يطيح ببشائر مؤتمر "سيدر" التي أُعطيت مهلة حتى نهاية السنة، وإلاّ فقد تتحوّل هذه المساعدات إلى دول أفريقية".

ورأى أن "صرخة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في مؤتمر ​ستراسبورغ​، ووزير الخارجية ​جبران باسيل​ في ​الجامعة العربية​، يصبان في مواجهة مخاطر أزمة ​النازحين السوريين​ وإضعاف مالية ​الأونروا​ تمهيدًا للدعوة إلى ​التوطين​"، معتبرا أن "موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من تعامله مع النتائج المُمكنة التي ستصدُر عن ​المحكمة الدولية الخاصة بلبنان​، جاء مُتناغما مع حسِّه الوطنيّ العالي في هذه المرحلة الدقيقة، ممّا انعكَس إيجابًا مع ​حزب الله​. وكان تأكيد على المواقف الوطنية العالية السقف التي يطلقها البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ للتعالي عن التجاذب الحاصل لِما هو في صالح الناس ومستقبل الوطن".