عقد اللقاء النيابي التشاوري اجتماعاً له في دارة النائب ​عبد الرحيم مراد​ بحضور النواب ​فيصل كرامي​، جهاد الصمد، ​الوليد سكرية​، ​قاسم هاشم​، ​عدنان طرابلسي​ وعبد الرحيم مراد ناقشوا خلاله "التطورات السياسية الأخيرة لاسيما التأخير في تشكيل الحكومة".

وأسف اللقاء التشاوري، في بيان له، "لما آلت إليه عملية تأليف الحكومة والتأخير في إنجازها من خلال تقديم صيغة حكومية تخرج عن وحدة المعايير وتحمل في طياتها أفخاخاً تضرب التوازن ولا تحترم نتائج ​الانتخابات التشريعية​ وتضخم أحجاماً وتستأثر في تمثيل المكون الوطني وتتبنى مطالب ذات سقوف عالية وتحتمي وراءها لعرقلة عملية التأليف وتأخذ البلاد رهينة لتلك المطالب ".

واعتبر اللقاء ان "​سياسة​ تكبير الأحجام من ناحية والاستئثار بالتمثيل واستبعاد من له حيثية شعبية وازنة داخل مكونه الوطني لفرض أحادية تمثيلية من ناحية أخرى هو المعطل الحقيقي لولادة الحكومة"، متوقفاً عند "تصريح رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ من ​لاهاي​ بأنه لا توجد أية عقبات خارجية تؤخر تشكيل الحكومة وان المسألة تتعلق بأن يخفف بعض الاطراف اطماعهم في المقاعد والحقائب وساعتئذ تتشكل الحكومة على الفور، وهو موقف يشكر عليه شرط أن يبدأ بنفسه".

كما ذكر ان "إبقاء البلاد دون حكومة لمدة زمنية طويلة تضر بالوطن وبمؤسساته الدستورية وبالعلاقات بين مختلف المكونات الوطنية ويدفع بالبلاد نحو المجهول في وقت تمر به المنطقة بمنعطفات خطيرة قد تمس بمستقبل لبنان أكان في ​القضية الفلسطينية​ وتوطين الفلسطينيين أم بالمسألة السورية ومعالجة موضوع النازحين"ن منوهاً الى ان "لبنان بأمس الحاجة لحكومة وحدة وطنية تجابه التحديات وتمنع ​التوطين​".

وختم اللقاء بالقول انه "يهيب بكل المعنيين بعملية التأليف الحكومي تطبيق معايير واحدة، وعدم تقديم ترضيات على حساب الأحجام الحقيقية ورفض سياسة الاستبعاد والاستئثار وتكبير الأحجام كي نستطيع إنجاز ولادة الحكومة العتيدة التي تجمع المكونات الوطنية وتعكس صورة الوحدة الوطنية الحقيقية".