اكد وزير الشؤون الاجتماعية ​بيار بو عاصي​ في كلمة له خلال جولة بقاعية "التمسك ب​البقاع​ لأنه جزء أساسي من أرض ​لبنان​، وهو للاسف يمر بمرحلة صعبة على الجميع التعاون للخروج منها"، مشددا على أن "المطلوب البحث عن أسواق للانتاج ودعم المزارع كما كل دول العالم"، لافتا الى أن "لبنان لا يمكن ان يتحمل أعباء مليون ونصف مليون نازح وما يشكله ذلك من عبء على ​البنى التحتية​ و​الاقتصاد​. لقد حاولنا قدر المستطاع ان نحصل على مساعدات غير مشروطة من المجتع الدولي، وهذا واجب، وكان الدعم خجولا".

في حين اشار في كلمة أخرى له من ​عرسال​ الى أن "لهذه البلدة مكانة خاصة اذ عانت كثيرا بكرامة، فقد عانت من الاهمال قبل الحرب وبعدها وقبل ​النزوح​ وبعده رغم انها بلدة كبيرة تضم 37 الف شخص"، مضيفا: "أبناء عرسال لبنانيون ومن واجبنا كدولة الوقوف الى جانبهم، وانا هنا اليوم لاطلع على اوضاع البلدة واحتياجاتها لمحاولة تلبيتها"، مشددا على أنه "رغم المعاناة نستفيد اليوم من الوضع القائم جراء ازمة النزوح بزيادة المساعدات من ​الدول المانحة​ مشكورة لننفذها بشفافية تامة وفق اولويات البلديات. ولكن عندما تتوقف المساعدات يجب ان نرصد موازنة معينة لانماء هذه المناطق".

ولفت الى ان "التعاون قائم بين 4 جهات: الجهات المانحة، المنظمات الدولية، وزارة الشؤون التي تحدد الاحتياجات، والسلطات المحلية"، رافضا الحديث في ال​سياسة​ داخل حرم البلدية لأنها "سلطة منتخبة وتمثل جميع تلاوين البلدة".

وشدد بو عاصي على ان "المهم ​تشكيل الحكومة​ بأسرع ما يمكن، والحاجات كثيرة"، مشيرا الى أن "عرسال عانت الكثير واستضافت عدد ​نازحين سوريين​ يفوق عدد سكانها بثلاثة اضعاف لديها مشاكل عدة ابرزها ​الصرف الصحي​، وتواصلنا مع المانحين لتحسين وتطوير واقع عرسال، لكنها تحتاج أكثر بكثير. وما ينطبق على عرسال ينطبق على بقية البلدات".